حسن نصر الله لبنان دولة اسلامية يحكمها اية الله من ايران

هل هو طموح مؤجل أم اجتهاد تم الرجوع عنه؟
دولة (لبنان) الإسلامية!

ظهر مؤخرا على موقع الـ(يوتيوب) تسجيل مصور لحسن نصر الله الأمين العام لحزب الله يرجع إلى عام 1986 يؤكد فيه أن حزب الله يؤمن بأن يكون لبنان جزءاً من دولة إسلامية يحكمها آية الله في إيران، وأكد أن ولاءه هو للإمام الخميني، كما ذكر أموراً أخرى تكشف عن ثوابت حزب الله.
إن علاقة حسن نصر الله بإيران تثير سؤالاً حول لمن يكون ولاء الشخص؟ هل لموطنه أم لمذهبه؟ فحسن نصر الله الأمين العام لحزب الله والذي عاش ونشأ في لبنان يؤمن بالمذهب الشيعي، ويشعر بمشاعر خاصة تجاه إيران معقل الشيعة في العالم، ولكنه يؤكد دائما أن ولاءه للبنان، وأن كفاحه وصراعه هو من أجل هذا الوطن. ولكن ماذا لو تناقضت المصالح بين البلدين، من يقدّم على من، ومن هو المرجع في ذلك؟!.
جاء الفيديو ليعرض ندوة لحسن نصر الله يجيب فيها عن تساؤلات منها سؤال عن نظام الحكم الذي يريده حزب الله في لبنان، ونفى حسن نصر الله في رده على هذا السؤال وجود مشروع للحكم في لبنان، ولكنه مشغول حالياً بتحرير لبنان من سيطرة إسرائيل، وحينما يتم هذا يمكن أن "يتحقق مشروعنا في الحكم وهو أن يكون لبنان تحت حكم الإمام الخميني في طهران"، كما ساوى بين إسرائيل والقوات اللبنانية ووصفهما بأعداء الدين ولا يجوز بيع السلاح لهم.
وحول علاقة حزب الله بالجمهورية الإسلامية في إيران قال حسن نصر الله إن حزب الله يتصل عبر مراتب إدارية بالحكومة الإيرانية حتى يصل الأمر في النهاية إلى الولي الفقيه الإمام الخميني، وأمر ارتباط حزب الله بإيران هو أمر مقطوع ومطمأن به، وطلب ألا يغتر الناس بالتصريحات السياسية التي تنفي هذا الارتباط حيث أنه ليس من الطبيعي أن تصرح طهران بأن حزب الله هو جزء من الحكومة الإيرانية، وذلك لضرورات الدبلوماسية، ولكن الحقيقة أن حزب الله ينتمي ويأخذ أوامره من طهران.

مقطع الفيديو

ولقد جاءه سؤال يتعجب من أن تكون الأمور بيد المسئولين في الحكومة الإيرانية ولا تكون بيد اللبنانيين الذين يعيشون في لبنان ويكابدون الحياة بها، يريد السائل أن يقول أليس من الأفضل أن يكون قرارنا بأيدينا نحن وليس بأيدي الآخرين حيث أننا الأكثر علما بأحوالنا، ولكن حسن نصر الله يرد رداً قاطعا قائلا أن الأعلم بصالح لبنان هو الإمام الخميني، وقال إن لبنان جزء من الأمة الإسلامية والإمام على علم بكل الأجزاء التي تقع تحت ولايته.
خطاب ومنهج متغير أم ثابت
وأكد حسن نصر الله أنه يجب أن تكون إدارة الأمة في صراعها مع أعدائها واحدة، ويجب أن تكون في يد الخميني، كما أكد أن ولاية الخميني تتيح له اختيار حكام البلاد الإسلامية، لأن هذه الولاية ليست مرتبطة بحدود جغرافية ولكنها ممتدة بامتداد المسلمين.
يقول المحلل السياسي محمد سلام لجريدة (الشرق الأوسط) أن خطاب حزب الله لم يتغير منذ الثمانينات وحتى الآن وأنه من المؤكد أن حزب الله ليس تنظيماً سياسيا مستقلاً وأنه بالفعل جزء من الجمهورية الإسلامية في إيران وأنه يتبع التعليمات والقرارات القادمة من هناك.
ونفى حسن نصر الله مؤخرا ًما يقال من أن إيران تلقي أوامرها لحزب الله وتحدد لها مواقفها، ولكنه عاد وأكد أن هناك تطابق مذهل في المواقف بين ما تريده إيران وما يريده الشعب اللبناني، وأنه يفخر بإيمانه العميق بولاية الفقيه العادل والحكيم والشجاع. ومن المحيّر أيضاً أن بحثاً تم تناقله لنائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم يعتبر فيه أن الحلم أو الاعتقاد بدولة إسلامية على أرض من الممكن أن يُـلغى متى كان الواقع يجبرنا على ذلك كما في الحالة اللبنانية حيث تعدد الطوائف والإثنيات.

__________________
° ؛ ¤ّ, ¸ ¸ , ّ¤ ؛° `° ؛¤ ّ ¸ الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله , الله أكبر ولله الحمد °؛ ¤ّ , ¸¸ , ّ ¤؛ °` ° ؛ ¤ ّ ,¸