الجامع لما وقع من أقوال السلف في "جامع العلوم والحكم "
صفحة 1 من اصل 1
الجامع لما وقع من أقوال السلف في "جامع العلوم والحكم "
Admin الأربعاء نوفمبر 10, 2010 11:36 am
هذا الجمع للأخ الفاضل / هاني الشيخ -جزاه الله خيرا - على جهده ؛ يقول بارك الله فيه :
" ولمَّا كان هذا الكتاب القيم جامعاً كما سماه مؤلفه لأنواعٍ من العلوم والحكم قد فصل فيه رحمه الله في تخريجِ الأحاديث واستنباطِ الأحكام الفقهية منها وذِكرِ أقوال العلماء في مختلف مسائلها - رأيت أن أستخرج منه أقوال السلف فيما يتعلق بالرقائق والتزكية ، وتركت أقوالهم الفقهية التي ليس لها علاقة بالرقائق .
وتركت كذلك ما ضعفه الإمام ابن رجب رحمه الله تعالى ، أو ذكره بصيغة التمريض .
كما أثبتُّ ما رأيته مهماً من كلام ابن رجب رحمه الله ، ومن تعليقاته على كلام بعض السلف .
الحديث الأول
1- عَنْ أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ عمر بْنِ الخطاب رضيَ الله عَنهُ قالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ الله صَلَى الله عليه وسلم يقولُ : (( إِنَّمَا الأَعْمَالُ بالنِّياتِ ، وإِنَّمَا لِكُلّ امرئ ما نَوَى ، فَمَنْ كانَتْ هِجْرَتُهُ إلى الله وَرَسولِهِ فَهِجْرَتُهُ إلى الله وَرَسُولِهِ ، ومَنْ كانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيا يصِيبُها أوْ امْرَأَةٍ ينْكِحُها فَهِجْرَتُهُ إلى ماهاجَرَ إِليهِ )) رَوَاهُ البُخَارِي وَمُسْلِم .
أقوال السلف :
1- قال الفضل بن زياد رحمه الله : سألت أبا عبد الله - يعني أحمد - عن النية في العمل، قلت: كيف النية ؟ قال : يعالج نفسه إذا أراد عملاً لا يريد به الناس .
2- قال أحمد بن داود الحربي رحمه الله : حدث يزيد بن هارون بحديث عمر (الأعمال بالنيات) وأحمد رحمه الله جالس ، فقال أحمد ليزيد : يا أبا خالد هذا الخناق .
3- قال يحيى ابن أبي كثير رحمه الله : تعلموا النية فإنها أبلغ من العمل .
4- قال زيد الشامي رحمه الله : إني لأحب أن تكون لي نية في كل شيء حتى في الطعام والشراب .
5- قال زيد الشامي رحمه الله : اِنوِ في كل شيء تريد الخير حتى خروجك إلى الكناسة .
6- قال داود الطائي رحمه الله : رأيت الخير كله إنما يجمعه حسن النية وكفاك بها خيراً وإن لم تنصب .
7- قال سفيان الثوري رحمه الله : ما عالجت شيئاً أشد عليَّ من نيتي ؛ لأنها تتقلب عليَّ .
8- قال يوسف بن أسباط رحمه الله : تخليص النية من فسادها أشد على العاملين من طول الاجتهاد .
9- وقيل لنافع بن جبير رحمه الله : ألا تشهد الجنازة ؟ قال : كما أنت حتى أنوي ، قال: ففكر هنيهة ثم قال : امضِ .
10 – قال مطرف بن عبد الله رحمه الله : صلاح القلب بصلاح العمل ، وصلاح العمل بصلاح النية .
11- قال ابن المبارك رحمه الله : رب عمل صغير تعظمه النية ، ورب عمل كبير تصغره النية .
12- قال ابن عجلان رحمه الله : لا يصلح العمل إلا بثلاث : التقوى لله ، والنية الحسنة، والإصابة .
13- قال الفضيل بن عياض رحمه الله : إنما يريد الله عز وجل منك نيتك وإرادتك .
14- قال يوسف بن أسباط رحمه الله: إيثار الله عز وجل أفضل من القتل في سبيل الله .
15- قال الفضيل رحمه الله في قوله تعالى : ( ليبلوكم أيكم أحسن عملاً ) قال : أخلصه وأصوبه ،
وقال : إن العمل إذا كان خالصاً ولم يكن صواباً لم يُقبَل ، وإذا كان صواباً ولم يكن خالصاً لم يُقبَل ، حتى يكون خالصاً صواباً ، قال : والخالص إذا كان لله عز وجل والصواب إذا كان على السنة .
16- قال سهل بن عبد الله التستري رحمه الله: ليس على النفس شيء أشق من الإخلاص؛ لأنه ليس لها فيه نصيب .
17- قال يوسف بن الحسين الرازي رحمه الله: أعز شيء في الدنيا الإخلاص ، وكم أجتهد في إسقاط الرياء عن قلبي وكأنه ينبت فيه على لون آخر .
18- قال ابن عيينة : كان من دعاء مطرف بن عبد الله رحمه الله :
اللهم إني أستغفرك مما تبت إليك منه ثم عدت فيه ، وأستغفرك مما جعلته لك على نفسي ثم لم أفِ به لك ، وأستغفرك مما زعمت أني أردت به وجهك فخالط قلبي منه ما قد عملت .
يتبع ..............
" ولمَّا كان هذا الكتاب القيم جامعاً كما سماه مؤلفه لأنواعٍ من العلوم والحكم قد فصل فيه رحمه الله في تخريجِ الأحاديث واستنباطِ الأحكام الفقهية منها وذِكرِ أقوال العلماء في مختلف مسائلها - رأيت أن أستخرج منه أقوال السلف فيما يتعلق بالرقائق والتزكية ، وتركت أقوالهم الفقهية التي ليس لها علاقة بالرقائق .
وتركت كذلك ما ضعفه الإمام ابن رجب رحمه الله تعالى ، أو ذكره بصيغة التمريض .
كما أثبتُّ ما رأيته مهماً من كلام ابن رجب رحمه الله ، ومن تعليقاته على كلام بعض السلف .
الحديث الأول
1- عَنْ أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ عمر بْنِ الخطاب رضيَ الله عَنهُ قالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ الله صَلَى الله عليه وسلم يقولُ : (( إِنَّمَا الأَعْمَالُ بالنِّياتِ ، وإِنَّمَا لِكُلّ امرئ ما نَوَى ، فَمَنْ كانَتْ هِجْرَتُهُ إلى الله وَرَسولِهِ فَهِجْرَتُهُ إلى الله وَرَسُولِهِ ، ومَنْ كانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيا يصِيبُها أوْ امْرَأَةٍ ينْكِحُها فَهِجْرَتُهُ إلى ماهاجَرَ إِليهِ )) رَوَاهُ البُخَارِي وَمُسْلِم .
أقوال السلف :
1- قال الفضل بن زياد رحمه الله : سألت أبا عبد الله - يعني أحمد - عن النية في العمل، قلت: كيف النية ؟ قال : يعالج نفسه إذا أراد عملاً لا يريد به الناس .
2- قال أحمد بن داود الحربي رحمه الله : حدث يزيد بن هارون بحديث عمر (الأعمال بالنيات) وأحمد رحمه الله جالس ، فقال أحمد ليزيد : يا أبا خالد هذا الخناق .
3- قال يحيى ابن أبي كثير رحمه الله : تعلموا النية فإنها أبلغ من العمل .
4- قال زيد الشامي رحمه الله : إني لأحب أن تكون لي نية في كل شيء حتى في الطعام والشراب .
5- قال زيد الشامي رحمه الله : اِنوِ في كل شيء تريد الخير حتى خروجك إلى الكناسة .
6- قال داود الطائي رحمه الله : رأيت الخير كله إنما يجمعه حسن النية وكفاك بها خيراً وإن لم تنصب .
7- قال سفيان الثوري رحمه الله : ما عالجت شيئاً أشد عليَّ من نيتي ؛ لأنها تتقلب عليَّ .
8- قال يوسف بن أسباط رحمه الله : تخليص النية من فسادها أشد على العاملين من طول الاجتهاد .
9- وقيل لنافع بن جبير رحمه الله : ألا تشهد الجنازة ؟ قال : كما أنت حتى أنوي ، قال: ففكر هنيهة ثم قال : امضِ .
10 – قال مطرف بن عبد الله رحمه الله : صلاح القلب بصلاح العمل ، وصلاح العمل بصلاح النية .
11- قال ابن المبارك رحمه الله : رب عمل صغير تعظمه النية ، ورب عمل كبير تصغره النية .
12- قال ابن عجلان رحمه الله : لا يصلح العمل إلا بثلاث : التقوى لله ، والنية الحسنة، والإصابة .
13- قال الفضيل بن عياض رحمه الله : إنما يريد الله عز وجل منك نيتك وإرادتك .
14- قال يوسف بن أسباط رحمه الله: إيثار الله عز وجل أفضل من القتل في سبيل الله .
15- قال الفضيل رحمه الله في قوله تعالى : ( ليبلوكم أيكم أحسن عملاً ) قال : أخلصه وأصوبه ،
وقال : إن العمل إذا كان خالصاً ولم يكن صواباً لم يُقبَل ، وإذا كان صواباً ولم يكن خالصاً لم يُقبَل ، حتى يكون خالصاً صواباً ، قال : والخالص إذا كان لله عز وجل والصواب إذا كان على السنة .
16- قال سهل بن عبد الله التستري رحمه الله: ليس على النفس شيء أشق من الإخلاص؛ لأنه ليس لها فيه نصيب .
17- قال يوسف بن الحسين الرازي رحمه الله: أعز شيء في الدنيا الإخلاص ، وكم أجتهد في إسقاط الرياء عن قلبي وكأنه ينبت فيه على لون آخر .
18- قال ابن عيينة : كان من دعاء مطرف بن عبد الله رحمه الله :
اللهم إني أستغفرك مما تبت إليك منه ثم عدت فيه ، وأستغفرك مما جعلته لك على نفسي ثم لم أفِ به لك ، وأستغفرك مما زعمت أني أردت به وجهك فخالط قلبي منه ما قد عملت .
يتبع ..............
Admin- Admin
- عدد المساهمات : 241
تاريخ التسجيل : 31/10/2010 -
الحديث التانى
Admin الأربعاء نوفمبر 10, 2010 11:40 am
2- عَن عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ
أَيضاً قالَ : بَينَما نَحْنُ جُلُوس عِنْدَ رَسُولِ ال
لَّم ذَاتَ يوْمٍ ِإذْ طَلَعَ عَلَينَا رَجُل شَدِيدُ بياضِ الثِّيابِ ، شَدِيدُ سَوَادِ الشَّعَرِ، لا يُرَى عَلَيه أَثَرُ السَّفَرِ، ولا يعْرِفُهُ مِنَّا أَحَدٌ ، حتى جَلَسَ إلى النبي فأَسْنَدَ رُكْبَتَيهِ إلى رُكْبَتَيهِ ، وَوَضَعَ كَفَّيهِ على فَخِذَيهِ ، وَقالَ : يا محمدُ أَخْبِرْنِي عَنِ الإِسْلامِ ؟ فَقالَ رَسُولُ الله : (( الإِسْلامُ أَن تشهد أنْ لا إِله إِلا الله ، وأَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ الله ، وَتُقِيمَ الصَّلاةَ ، وَتُؤْتِي الزَّكاةَ ، وَتَصُومَ رَمضَانَ ، وَتحُجَّ البَيتَ إِنِ اسْتَطَعْتَ إِلَيهِ سَبِيلاً )) قال : صَدَقْتَ ، قالَ: فَعَجِبْنا لَهُ يسأَلُهُ وَيصَدِّقُهُ ! قالَ : فأَخْبِرْنِي عَنِ الإِيمَانِ ؟ قالَ : (( أَنْ تُؤْمِنَ بالله ، وَمَلائكَتِه ، وكتبه ، وَرُسُلِهِ ، واليوْمِ الآخِر ، وَتُؤْمِنَ بالقَدَرِ خَيرِه وَشَرِّهِ )) ، قالَ : صَدَقْتَ . قالَ : فأَخْبِرْنِي عَنِ الإِحْسانِ ؟ قالَ : (( أَنْ تَعْبُدَ الله كأَنَّكَ تَرَاهُ ، فإِنْ لم تَكُنْ تَرَاهُ فإِنَّهُ يرَاكَ )) ، قال : صَدَقْتَ . قالَ:فأَخْبِرْنِي عَنِ السَّاعَةِ؟ قالَ: (( ما المَسْئُولُ عَنْها بأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ )) ، قال : فأَخْبِرْنِي عَنْ أَمارَاتِها ، قالَ : (( أَنْ تَلِدَ الأَمَةُ رَبَّتَها وأَنْ تَرَى الحُفاةَ العُراةَ العالَةَ رِعاءَ الشَّاءِ يتَطاوَلونَ في البنيان )) ثمَّ انْطَلَقَ فَلَبِثَ مَلِيا، ثمَّ قالَلي: يا عمرُ أَتَدْرِي مَنِ السَّائل؟ قُلْتُ : الله وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، قالَ : (( هَذا جِبْريلُ أَتاكُمْ يعَلِّمُكُمْ دِينَكُمْ )) رَوَاهُ مُسْلِم .أقوال السلف :
19- قال بعض العارفين : اتق الله أن يكون أهون الناظرين إليك .
20- قال بعض العارفين : خفِ الله على قدر قدرته عليك ، واستحيِ من الله على قدر قربه منك .
21- قال بكر المزني رحمه الله: من مثلك يا ابن آدم ، خُلِّي بينك وبين المحراب وبين الماء كلما شئت دخلت على الله عز وجل ليس بينك وبينه ترجمان .
22- قيل لمالك بن مغفل رحمه الله وهو جالس في بيته وحده : ألا تستوحش ؟! قال : أَوَيَستوحش مع الله أحد ؟ .
23- وكان حبيب أبو محمد رحمه الله يخلو في بيته ويقول : من لم تقر عينه بك فلا قرت عينه ، ومن لم يأنس بك فلا أنِس .
24- قال غزوان رحمه الله: إني أصبت راحة قلبي في مجالسة من لديه حاجتي .
25- قال مسلم بن يسار رحمه الله: ما تلذذ المتلذذون بمثل الخلوة بمناجاة الله عز وجل .
26- قال مسلم بن عابد رحمه الله: لولا الجماعة ما خرجت من بابي أبداً حتى أموت .
27- قال مسلم بن عابد رحمه الله: ما يجد المطيعون لله لذة في الدنيا أحلى من الخلوة بمناجاة سيدهم ، ولا أحسب لهم في الآخرة من عظيم الثواب أكبر في صدورهم وألذ في قلوبهم من النظر إليه ، ثم غشي عليه .
28- قال إبراهيم بن أدهم رحمه الله: أعلى الدرجات أن تنقطع إلى ربك وتستأنس إليه بقلبك وعقلك وجميع جوارحك حتى لا ترجو إلا ربك ولا تخاف إلا ذنبك ، وترسخ محبته في قلبك حتى لا تؤثر عليها شيئاً ، فإذا كنت كذلك لم تبال في بر كنت أو في بحر أو في سهل أو في جبل ، وكان شوقك إلى لقاء الحبيب شوق الظمآن إلى الماء البارد وشوق الجائع إلى الطعام الطيب ، ويكون ذكر الله عندك أحلى من العسل وأحلى من الماء العذب عند العطشان في اليوم الصائف .
29- قال الفضيل رحمه الله: طوبى لمن استوحش من الناس وكان الله جليسه .
30- قال أبو سليمان رحمه الله: لا آنسني الله إلا به أبداً .
31- قال معروف رحمه اللهلرجل : توكل على الله حتى يكون جليسك وأنيسك وموضع شكواك .
32- قال ذو النون رحمه الله: من علامات المحبين لله أن لا يأنسوا بسواه ولا يستوحشوا معه ،
ثم قال : إذا سكن القلبَ حبُّ الله تعالى أنس بالله ؛ لأن الله أجل في صدور العارفين أن يحبوا سواه .
يتبع .....................
Admin- Admin
- عدد المساهمات : 241
تاريخ التسجيل : 31/10/2010 -
الحديث الثالث
Admin الأربعاء نوفمبر 10, 2010 11:42 am
3- عَنْ أبي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عبد الله بْنِ عمر بن الخَطَّابِ
قالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ الله يقُولُ : (( بُنِي الإِسْلامُ على خَمْسٍ : شَهَادَةِ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ الله وأَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ الله ، وإِقامِ الصَّلاةِ ، وإِيتاءِ الزَّكاةِ ، وَحَجِّ البَيتِ ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ )) رَوَاهُ البُخارِي وَمُسْلِم .أقوال السلف :
33- قال عبد الله بن شقيق رحمه الله: كان أصحاب رسول الله
لا يرون من الأعمال شيئاً تركه كفر إلا الصلاة .34- قال أيوب السختياني رحمه الله: ترك الصلاة كفر لا يُختلف فيه .
Admin- Admin
- عدد المساهمات : 241
تاريخ التسجيل : 31/10/2010 -
الحديث الثالث
Admin الأربعاء نوفمبر 10, 2010 11:44 am
4 - عَنْ عبد الله بْنِ مَسْعُود
قالَ : حَدَّّثَنا رَسُولُ الله وَهُوَالصَّادِقُ المَصْدُوق : (( إِنَّ أَحَدَكُمْ يجْمَعُ خَلْقُهُ في بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِينَ يوْماً نُطْفَةٌ ، ثمَّ يكُونُ عَلَقَةً مِثْلَ ذلكَ ، ثُمَّ يكُونُ مُضْغَةً مِثْلَ ذلكَ ، ثمَّ يرْسَلُ إِلَيهِ المَلَكُ ، فَينْفُخُ فِيهِ الرَّوحَ ، وَيؤْمَرُ بأَرْبَعِ كَلِماتٍ : بِكَتْبِ رِزْقِه وأَجَلِه وعَمَلِه وشَقِي أَوْ سَعِيدٌ ، فَوَالله الذي لا إِلَهَ غَيرَهُ إِنَّ أَحَدَكُمْ ليعْمَلُ بعَمَل أَهْل الجَنَّةِ حتَّى ما يكونَ بَينَهُ وَبَينَها إِلا ذِراعٌ ، فَيسْبِقُ عَلَيهِ الكِتَابُ فَيعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ فَيدْخُلُها، وإِنَّ أَحَدَكُمْ ليعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْل النَّار حتَّى ما يكُونَ بَينَهُ وَبَينَها إِلا ذِرَاعٌ ، فَيسْبِقُ عَلَيهِ الكِتابُ ، فَيعْمَلُ بِعَمَل أَهْلِ الجَنّةِ فَيدْخُلُها )) رَوَاهُ البُخارِي وَمُسْلِم .أقوال السلف :
35- كان سفيان رحمه الله يشتد قلقه من السوابق والخواتيم ، فكان يبكي ويقول : أخاف أن أكون في أم الكتاب شقياً ، ويبكي ويقول : أخاف أن أسلب الإيمان عند الموت .
36- كان مالك بن دينار رحمه الله يقوم طول ليله قابضاً على لحيته ويقول : يا رب قد علمتَ ساكن الجنة من ساكن النار ، ففي أي الدارين منزل مالك ؟ .
37- قال حاتم الأصم رحمه الله: من خلا قلبه من ذكر أربعة أخطار فهو مغتر فلا يأمن الشقاء ،
الأول : خطر يوم الميثاق حين قال : هؤلاء في الجنة ولا أبالي وهؤلاء في النار ولا أبالي ، فلا يعلم في أي الفريقين كان ،
والثاني : حين خلق في ظلمات ثلاث فنادى الملك بالشقاوة والسعادة ولا يدري أمن الأشقياء هو أم من السعداء ،
والثالث : ذكر هول المطلع فلا يدري أيبشر برضا الله أم بسخطه ،
والرابع : يوم يصدر الناس أشتاتاً فلا يدري أي الطريقين يسلك به .
38 - وقال سهل التستري رحمه الله : المريد يخاف أن يبتلى بالمعاصي ، والعارف يخاف أن يبتلى بالكفر .
Admin- Admin
- عدد المساهمات : 241
تاريخ التسجيل : 31/10/2010 -
الحديث الخامس
Admin الأربعاء نوفمبر 10, 2010 11:45 am
5 - عَن أُمِّ المُؤْمِنِينَ أُمِّ عبدِ الله عائشة رضيَ الله عَنها قالَتْ : قالَ رَسُولُ الله
: (( مَنْ أَحْدَثَ في أَمْرِنا هَذَا ما لَيسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدُّ )) رَوَاهُ البُخارِي وَمُسْلِم ،وفي روايةٍ لِمُسْلِم (( مَنْ عَمِلَ عَمَلاً لَيسَ عَلَيهِ أَمْرُنا فَهُوَ رَدُّ ))
أقوال السلف :
لا يوجد
الحديث السادس
6- عَنْ أبي عبد الله النُّعْمانِِ بْنِ بَشِيرٍ
قالَ : سَمِعتُ رَسُولَ الله يقُول: (( إنَّ الحلال بَيِّنٌ، وإِنَّ الحَرامَ بَيِّنٌ وبَينَهُما أَمُورٌ مُشْتَبِهاتُ ، لا يعْلَمُهُنَّ كَثِير مِنَ النَّاسِ ، فَمَنْ اتَّقى الشُّبهاتِ فَقَدْ اسْتَبْرَأَ لِدينِه وَعِرْضِهِ ، وَمَنْ وَقَعَ في الشُّبهاتِ وَقَع في الحَرَامِ ، كالرَّاعِي يرْعَى حَوْلَ الحِمَى يوشِكَ أَنْ يرْتَعَ فِيهِ ، أَلاَ وإنَّ لِكُلّ مِلَكٍ حِمَى ، ألاَ وإِنَّ حِمَى الله مَحَارِمُهُ ، أَلا وإنَّ في الجَسَدِ مُضْغَةً إذا صلحتْ صَلَحَ الجَسَدُ كله، وإذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الجَسَدُ كلهُ ، أَلاَ وهِي القَلْبُ )) رَوَاه البُخارِي وَمُسْلِم .أقوال السلف :
39 - قال أبو الدرداء رضيَ الله عَنهُ : تمام التقوى أن يتقي اللهَ العبدُ حتى يتقيه من مثقال ذرة ، وحتى يترك بعض ما يرى أنه حلال خشية أن يكون حراماً ؛ حجاباً بينه وبين الحرام .
40 - قال الحسن رحمه الله : مازالت التقوى بالمتقين حتى تركوا كثيراً من الحلال مخافة الحرام .
41 - قال الثوري رحمه الله : إنما سموا المتقين لأنهم اتقوا ما لا يُتَّقَى .
42 - قال ميمون بن مهران رحمه الله : لا يسلم للرجل الحلال حتى يجعل بينه وبين الحرام حاجزاً من الحلال .
43 - قال سفيان بن عيينة رحمه الله : لا يصيب عبد حقيقة الإيمان حتى يجعل بينه وبين الحرام حاجزاً من الحلال ، وحتى يدع الإثم وما تشابه منه .
44 - قال الحسن رحمه الله : اعلم أنك لن تحب الله حتى تحب طاعته .
45 - سئل ذو النون المصري رحمه الله : متى أحب ربي ؟ قال : إذا كان ما يبغضه عندك أمر من الصبر .
46 - قال بشر بن السري رحمه الله : ليس من أعلام الحب أن تحب ما يبغضه حبيبك .
47 - قال أبو يعقوب النهرجوري رحمه الله : كل من ادعى محبة الله عز وجل ولم يوافق الله في أمره فدعواه باطل .
48 - قال رويم رحمه الله : المحبة الموافقة في كل الأحوال .
49 - قال يحيى بن معاذ رحمه الله : ليس بصادق من ادعى محبة الله ولم يحفظ حدوده .
50- قال الحسن رحمه الله : ما نظرت ببصري ولا نطقت بلساني ولا بطشت بيدي ولا نهضت على قدمي حتى أنظر أعلى طاعة أو على معصية ؟ فإن كانت طاعته تقدمت ، وإن كانت معصية تأخرت .
51- قال محمد بن الفضل البلخي رحمه الله : ما خطوت منذ أربعين سنة خطوة لغير الله عز وجل .
52- قيل لداود الطائي رحمه الله : لو تنحيت من الظل إلى الشمس ، فقال : هذه خطى لا أدري كيف تكتب ؟ .
Admin- Admin
- عدد المساهمات : 241
تاريخ التسجيل : 31/10/2010 -
الحديث السابع
Admin الأربعاء نوفمبر 10, 2010 11:47 am
الحديث السابع
7- عَنْ تمِيمِ الدَّارِي أَنَّ النبي قال : (( الدّينُ النَّصِيحَةُ )) (ثَلاثاً) ، قُلْنا لِمَنْ يا رسولَ الله ؟ قالَ : (( للهِ وَلِكِتابِهِ وَلِرَسُولِهِ ولأئمة المُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهمْ )) رَوَاه مُسلِم .
أقوال السلف :
53- وقال الحسن رحمه الله : إنك لن تبلغ حق نصيحتك لأخيك حتى تأمره بما تعجز عنه .
54- وقال الفضيل بن عياض رحمه الله : ما أدرك عندنا من أدرك بكثرة الصلاة والصيام ، وإنما أدرك عندنا بسخاء الأنفس وسلامة الصدور والنصح للأمة .
55- سئل ابن المبارك رحمه الله : أي الأعمال أفضل ؟ قال : النصح لله .
56- قال بعض السلف : من وعظ أخاه فيما بينه وبينه فهي نصيحة ، ومن وعظه على رؤوس الناس فإنما وبَّخَه .
57- قال الفضيل بن عياض رحمه الله : المؤمن يستر وينصح ، والفاجر يهتك ويعيِّر .
58- قال عبد العزيز بن أبي رواد رحمه الله : كان من كان قبلكم إذا رأى الرجل من أخيه شيئاً يأمره في رفق فيؤجر في أمره ونهيه ، وإن أحد هؤلاء يخرق بصاحبه فيستغضب أخاه ويهتك ستره .
يتبع ..........................
7- عَنْ تمِيمِ الدَّارِي
أَنَّ النبي قال : (( الدّينُ النَّصِيحَةُ )) (ثَلاثاً) ، قُلْنا لِمَنْ يا رسولَ الله ؟ قالَ : (( للهِ وَلِكِتابِهِ وَلِرَسُولِهِ ولأئمة المُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهمْ )) رَوَاه مُسلِم .أقوال السلف :
53- وقال الحسن رحمه الله : إنك لن تبلغ حق نصيحتك لأخيك حتى تأمره بما تعجز عنه .
54- وقال الفضيل بن عياض رحمه الله : ما أدرك عندنا من أدرك بكثرة الصلاة والصيام ، وإنما أدرك عندنا بسخاء الأنفس وسلامة الصدور والنصح للأمة .
55- سئل ابن المبارك رحمه الله : أي الأعمال أفضل ؟ قال : النصح لله .
56- قال بعض السلف : من وعظ أخاه فيما بينه وبينه فهي نصيحة ، ومن وعظه على رؤوس الناس فإنما وبَّخَه .
57- قال الفضيل بن عياض رحمه الله : المؤمن يستر وينصح ، والفاجر يهتك ويعيِّر .
58- قال عبد العزيز بن أبي رواد رحمه الله : كان من كان قبلكم إذا رأى الرجل من أخيه شيئاً يأمره في رفق فيؤجر في أمره ونهيه ، وإن أحد هؤلاء يخرق بصاحبه فيستغضب أخاه ويهتك ستره .
يتبع ..........................
Admin- Admin
- عدد المساهمات : 241
تاريخ التسجيل : 31/10/2010 -
الحديث الثامن
Admin الأربعاء نوفمبر 10, 2010 11:49 am
الحديث الثامن
8- عَنْ عبد الله عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ قَال : (( أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ الناس حتى يشْهَدُوا أَنْ لا إلَهَ إلاَّ الله وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله ، وَيقِيمُوا الصَّلاةَ ، وَيؤْتُوا الزكاةَ ، فإذَا فَعَلُوا ذلكَ عَصَمُوا مني دِماءَهُمْ وأمْوَالَهُمْ، إِلاَّ بِحَقً الإسْلامِ ، وَحِسابُهُمْ على الله تعالى )) رَوَاهُ البُخارِي وَمُسْلِم .
أقوال السلف :
لا يوجد
(فائدة) :
قال ابن رجب رحمه الله بعد ذكره لقصة إنكار عمر على أبي بكر قتال مانعي الزكاة : وعمر ظن أن مجرد الإتيان بالشهادتين يعصم الدم في الدنيا تمسكاً بعموم أول الحديث كما ظن طائفة من الناس أن من أتى بالشهادتين امتنع من دخول النار في الآخرة تمسكاً بعموم ألفاظ وردت وليس الأمر على ذلك ، ثم إن عمر رجع إلى موافقة أبي بكر رضيَ الله عَنهُ .
8- عَنْ عبد الله عُمَرَ
أَنَّ رَسُولَ قَال : (( أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ الناس حتى يشْهَدُوا أَنْ لا إلَهَ إلاَّ الله وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله ، وَيقِيمُوا الصَّلاةَ ، وَيؤْتُوا الزكاةَ ، فإذَا فَعَلُوا ذلكَ عَصَمُوا مني دِماءَهُمْ وأمْوَالَهُمْ، إِلاَّ بِحَقً الإسْلامِ ، وَحِسابُهُمْ على الله تعالى )) رَوَاهُ البُخارِي وَمُسْلِم .أقوال السلف :
لا يوجد
(فائدة) :
قال ابن رجب رحمه الله بعد ذكره لقصة إنكار عمر على أبي بكر
قتال مانعي الزكاة : وعمر ظن أن مجرد الإتيان بالشهادتين يعصم الدم في الدنيا تمسكاً بعموم أول الحديث كما ظن طائفة من الناس أن من أتى بالشهادتين امتنع من دخول النار في الآخرة تمسكاً بعموم ألفاظ وردت وليس الأمر على ذلك ، ثم إن عمر رجع إلى موافقة أبي بكر رضيَ الله عَنهُ .
Admin- Admin
- عدد المساهمات : 241
تاريخ التسجيل : 31/10/2010 -
الحديث التاسع
Admin الأربعاء نوفمبر 10, 2010 11:52 am
عَنْ أبي هٌرَيرَةَ قالَ : سَمِعْتُ رَسولَ الله يقُولُ : (( ما نَهَيتُكُمْ عَنْهُ فاجْتَنِبوهُ ، ومَا أَمَرْتُكُمْ بِهِ فأْتُوا مْنُه ما اسْتَطَعْتُمْ ، فإنَّمَا أهْلَكَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ كَثْرَةُ مَسائِلِهمْ واخْتِلافُهُمْ على أنْبِيائِهِمْ )) روَاه البُخارِي وَمُسْلِم .
أقوال السلف :
59 - قال عمرو بن مرة رحمه الله : خرج عمر على الناس فقال : أحرِّج عليكم أن تسألونا عن ما لم يكن ؛ فإن لنا فيما كان شغلاً .
60 - قال ابن عمر : لا تسألوا عما لم يكن فإني سمعت عمر رضيَ الله عَنهُ لعن السائل عما لم يكن .
61 - كان زيد بن ثابت إذا سئل عن شيء يقول : كان هذا ؟ فإن قالوا: لا ، قال : دعوه حتى يكون .
62 - قال مسروق : سألت أبي بن كعب عن شيء ، فقال : أكان بعد ؟ فقلت : لا ، فقال : أجِـمَّنا - يعني أرحنا - حتى يكون ، فإذا كان اجتهدنا لك رأينا .
63- قال الشعبي : سئل عمار رحمه الله عن مسألة ، فقال : هل كان هذا بعد ؟ قالوا : لا ، قال : فدعونا حتى يكون ، فإذا كان تجشمناه لكم .
64- قال الصلت بن راشد : سألت طاوساً عن شيء فانتهرني فقال : أكان هذا ؟ قلت: نعم ، قال : آلله ؟ قلت : آلله ، قال : إن أصحابنا أخبرونا عن معاذ بن جبل رضي الله عنه أنه قال : أيها الناس لا تعجلوا بالبلاء قبل نزوله فيذهب بكم هاهنا وهاهنا ، فإنكم إن لم تعجلوا بالبلاء قبل نزوله لم ينفك المسلمون أن يكون فيهم من إذا سئل سُدِّد أو قال : وُفِّق .
65- قال الحسن رحمه الله : شرار عباد الله الذين يتبعون شرار المسائل يعمون بها عباد الله .
66- قال الأوزاعي رحمه الله : إن الله إذا أراد أن يحرم عبده بركة العلم ألقى على لسانه المغاليط ، فلقد رأيتهم أقل الناس علماً .
67- قال مالك رحمه الله : أدركت هذه البلدة وإنهم ليكرهون الإكثار الذي فيه الناس اليوم يريد المسائل .
68- قال ابن وهب : سمعت مالكاً رحمه الله وهو يعيب كثرة الكلام وكثرة الفتيا ، ثم قال: يتكلم كأنه جمل مغتلم يقول : هو كذا هو كذا ، يهدر في كلامه .
69- قال الهيثم بن جميل : قلت لمالك رحمه الله يا أبا عبد الله الرجل يكون عالماً بالسنن يجادل عنها ؟ قال: لا ، ولكن يخبر بالسنة فإن قبلت منه وإلا سكت .
70- قال إسحق بن عيسى : كان مالك رحمه الله يقول : المراء والجدال في العلم يذهب بنور العلم من قلب الرجل .
71- قال ابن وهب : سمعت مالكاً رحمه الله يقول : المراء في العلم يقسي القلب ، ويورث الضغن .
72- كان أبو شريح الإسكندراني رحمه الله يوماً في مجلسه فكثرت المسائل فقال : قد درنت قلوبكم منذ اليوم فقوموا إلى أبي حميد خالد ابن حميد صقّلوا قلوبكم وتعلموا هذه الرغائب فإنها تجدد العبادة وتورث الزهادة وتجر الصداقة ، وأقلوا المسائل إلا ما نزل فإنها تقسي القلب وتورث العداوة .
73- قال الميموني : سمعت أبا عبد الله يعني أحمد رحمه الله يسأل عن مسألة فقال : وقعت هذه المسألة ؟ بليتم بها بعد ؟ .
74- قيل للإمام أحمد رحمه الله من نسأل بعدك ؟ قال : عبد الوهاب الوراق ، قيل له : إنه ليس له اتساع في العلم ! قال : إنه رجل صالح مثله يوفق لإصابة الحق .
75- سئل الإمام أحمد رحمه الله عن معروف الكرخي فقال : كان معه أصل العلم : خشية الله .
76- قال الحسن رحمه الله : ما عبد العابدون بشيء أفضل من ترك ما نهاهم الله عنه .
77- قال ابن عمر رضي الله عنهما : لَرَدُّ دانق من حرام أفضل من مائة ألف تنفق في سبيل الله .
78- قال بعض السلف : ترك دانق مما يكرهه الله أحب إلى الله من خمسمائة حجة .
79- قال ميمون بن مهران رحمه الله : ذكر الله باللسان حسن ، وأفضل منه أن يذكر اللهَ العبدُ عند المعصية فيمسك عنها .
80- قال ابن المبارك رحمه الله : لأن أرد درهماً من شبهة أحب إليَّ من أن أتصدق بمائة ألف ومائة ألف ... حتى بلغ ستمائة ألف .
81- قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله : ليست التقوى قيام الليل وصيام النهار والتخليط فيما بين ذلك ، ولكن التقوى أداء ما افترض الله وترك ما حرم الله ، فإن كان مع ذلك عمل فهو خير إلى خير أو كما قال .
82- قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله : وددت أني لا أصلي غير الصلوات الخمس سوى الوتر وأن أؤدي الزكاة ولا أتصدق بعدها بدرهم وأن أصوم رمضان ولا أصوم بعده يوما أبداً وأن أحج حجة الإسلام ثم لا أحج بعدها أبداً ثم أعمد إلى فضل قوتي فأجعله فيما حرم الله عليَّ فأمسك عنه .
(فائدة) :
قال ابن رجب رحمه الله : والظاهر أن ما ورد من تفضيل ترك المحرمات على فعل الطاعات إنما أريد به على نوافل الطاعات وإلا فجنس الأعمال الواجبات أفضل من جنس ترك المحرمات لأن الأعمال مقصودة لذاتها والمحارم مطلوب عدمها ولذلك لا تحتاج إلى نية بخلاف الأعمال ، وكذلك كان جنس ترك الأعمال قد تكون كفراً كترك التوحيد وكترك أركان الإسلام أو بعضها على ما سبق بخلاف ارتكاب المنهيات فإنه لا يقتضي الكفر بنفسه .
يتبع .............
قالَ : سَمِعْتُ رَسولَ الله يقُولُ : (( ما نَهَيتُكُمْ عَنْهُ فاجْتَنِبوهُ ، ومَا أَمَرْتُكُمْ بِهِ فأْتُوا مْنُه ما اسْتَطَعْتُمْ ، فإنَّمَا أهْلَكَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ كَثْرَةُ مَسائِلِهمْ واخْتِلافُهُمْ على أنْبِيائِهِمْ )) روَاه البُخارِي وَمُسْلِم .أقوال السلف :
59 - قال عمرو بن مرة رحمه الله : خرج عمر
على الناس فقال : أحرِّج عليكم أن تسألونا عن ما لم يكن ؛ فإن لنا فيما كان شغلاً .60 - قال ابن عمر
: لا تسألوا عما لم يكن فإني سمعت عمر رضيَ الله عَنهُ لعن السائل عما لم يكن .61 - كان زيد بن ثابت
إذا سئل عن شيء يقول : كان هذا ؟ فإن قالوا: لا ، قال : دعوه حتى يكون .62 - قال مسروق : سألت أبي بن كعب
عن شيء ، فقال : أكان بعد ؟ فقلت : لا ، فقال : أجِـمَّنا - يعني أرحنا - حتى يكون ، فإذا كان اجتهدنا لك رأينا .63- قال الشعبي : سئل عمار رحمه الله عن مسألة ، فقال : هل كان هذا بعد ؟ قالوا : لا ، قال : فدعونا حتى يكون ، فإذا كان تجشمناه لكم .
64- قال الصلت بن راشد : سألت طاوساً عن شيء فانتهرني فقال : أكان هذا ؟ قلت: نعم ، قال : آلله ؟ قلت : آلله ، قال : إن أصحابنا أخبرونا عن معاذ بن جبل رضي الله عنه أنه قال : أيها الناس لا تعجلوا بالبلاء قبل نزوله فيذهب بكم هاهنا وهاهنا ، فإنكم إن لم تعجلوا بالبلاء قبل نزوله لم ينفك المسلمون أن يكون فيهم من إذا سئل سُدِّد أو قال : وُفِّق .
65- قال الحسن رحمه الله : شرار عباد الله الذين يتبعون شرار المسائل يعمون بها عباد الله .
66- قال الأوزاعي رحمه الله : إن الله إذا أراد أن يحرم عبده بركة العلم ألقى على لسانه المغاليط ، فلقد رأيتهم أقل الناس علماً .
67- قال مالك رحمه الله : أدركت هذه البلدة وإنهم ليكرهون الإكثار الذي فيه الناس اليوم يريد المسائل .
68- قال ابن وهب : سمعت مالكاً رحمه الله وهو يعيب كثرة الكلام وكثرة الفتيا ، ثم قال: يتكلم كأنه جمل مغتلم يقول : هو كذا هو كذا ، يهدر في كلامه .
69- قال الهيثم بن جميل : قلت لمالك رحمه الله يا أبا عبد الله الرجل يكون عالماً بالسنن يجادل عنها ؟ قال: لا ، ولكن يخبر بالسنة فإن قبلت منه وإلا سكت .
70- قال إسحق بن عيسى : كان مالك رحمه الله يقول : المراء والجدال في العلم يذهب بنور العلم من قلب الرجل .
71- قال ابن وهب : سمعت مالكاً رحمه الله يقول : المراء في العلم يقسي القلب ، ويورث الضغن .
72- كان أبو شريح الإسكندراني رحمه الله يوماً في مجلسه فكثرت المسائل فقال : قد درنت قلوبكم منذ اليوم فقوموا إلى أبي حميد خالد ابن حميد صقّلوا قلوبكم وتعلموا هذه الرغائب فإنها تجدد العبادة وتورث الزهادة وتجر الصداقة ، وأقلوا المسائل إلا ما نزل فإنها تقسي القلب وتورث العداوة .
73- قال الميموني : سمعت أبا عبد الله يعني أحمد رحمه الله يسأل عن مسألة فقال : وقعت هذه المسألة ؟ بليتم بها بعد ؟ .
74- قيل للإمام أحمد رحمه الله من نسأل بعدك ؟ قال : عبد الوهاب الوراق ، قيل له : إنه ليس له اتساع في العلم ! قال : إنه رجل صالح مثله يوفق لإصابة الحق .
75- سئل الإمام أحمد رحمه الله عن معروف الكرخي فقال : كان معه أصل العلم : خشية الله .
76- قال الحسن رحمه الله : ما عبد العابدون بشيء أفضل من ترك ما نهاهم الله عنه .
77- قال ابن عمر رضي الله عنهما : لَرَدُّ دانق من حرام أفضل من مائة ألف تنفق في سبيل الله .
78- قال بعض السلف : ترك دانق مما يكرهه الله أحب إلى الله من خمسمائة حجة .
79- قال ميمون بن مهران رحمه الله : ذكر الله باللسان حسن ، وأفضل منه أن يذكر اللهَ العبدُ عند المعصية فيمسك عنها .
80- قال ابن المبارك رحمه الله : لأن أرد درهماً من شبهة أحب إليَّ من أن أتصدق بمائة ألف ومائة ألف ... حتى بلغ ستمائة ألف .
81- قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله : ليست التقوى قيام الليل وصيام النهار والتخليط فيما بين ذلك ، ولكن التقوى أداء ما افترض الله وترك ما حرم الله ، فإن كان مع ذلك عمل فهو خير إلى خير أو كما قال .
82- قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله : وددت أني لا أصلي غير الصلوات الخمس سوى الوتر وأن أؤدي الزكاة ولا أتصدق بعدها بدرهم وأن أصوم رمضان ولا أصوم بعده يوما أبداً وأن أحج حجة الإسلام ثم لا أحج بعدها أبداً ثم أعمد إلى فضل قوتي فأجعله فيما حرم الله عليَّ فأمسك عنه .
(فائدة) :
قال ابن رجب رحمه الله : والظاهر أن ما ورد من تفضيل ترك المحرمات على فعل الطاعات إنما أريد به على نوافل الطاعات وإلا فجنس الأعمال الواجبات أفضل من جنس ترك المحرمات لأن الأعمال مقصودة لذاتها والمحارم مطلوب عدمها ولذلك لا تحتاج إلى نية بخلاف الأعمال ، وكذلك كان جنس ترك الأعمال قد تكون كفراً كترك التوحيد وكترك أركان الإسلام أو بعضها على ما سبق بخلاف ارتكاب المنهيات فإنه لا يقتضي الكفر بنفسه .
يتبع .............
Admin- Admin
- عدد المساهمات : 241
تاريخ التسجيل : 31/10/2010 -
الحديث العاشر
Admin الأربعاء نوفمبر 10, 2010 11:56 am
الحديث العاشر
10- عَنْ أبي هُرَيرَةَ قالَ :
قالَ رَسُولُ :
(( إِنَّ الله َتعالى طَيب لا يقْبَلُ إِلا طَيباً، وإِنَّ الله تعالى أَمَرَ المُؤْمِنِينَ بِمَا أَمَرَ بِهِ المُرْسَلِينَ ، فَقالَ تعالى:
يأيها الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيباتِ واعمَلُوا صَالِحاً 
[المؤمنون : 51] وَقاَلَ تعالى: يا أيها الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طيبات ما رًزَقْناكُمْ واشكروا الله إن كنتم إِياهُ تَعْبُدُونَ[البقرة : 172] ، ثمّ ذكَرَ الرَّجُلَ يطِيلُ السَّفَرَ أَشْعَثَ أَغْبَرَ يمُدُّ يدَيهِ إلى السَّماءِ يا رَبِّ يا رَبِّ ، وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ، وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ ، وغُذِّي بالْحَرَامِ ، فأَنى يسْتَجابُ لِذلكَ؟ )) رَوَاهُ مُسْلِم .
أقوال السلف :
83 - قال أبو عبد الله النباجي الزاهد رحمه الله :
خمس خصال بها تمام العمل :
الإيمان بمعرفة الله عز وجل ، ومعرفة الحق ، وإخلاص العمل لله ، والعمل على السنة ، وأكل الحلال ، فإن فقدت واحدة لم يرتفع العمل .
84- قال وهيب بن الورد رحمه الله :
لو قمتَ مقام هذه السارية لم ينفعك شيء حتى تنظر ما يدخل في بطنك حلال أم حرام ؟ .
85- قيل لسعد بن أبي وقاص : تستجاب دعوتك من بين أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال :
ما رفعت إلى فمي لقمة إلا وأنا عالم من أين مجيئها ومن أين خرجت .
86- قال وهب بن منبه رحمه الله :
من سره أن يستجيب الله دعوته فليطيب طعمته .
87- قال سهل بن عبد الله رحمه الله : من أكل الحلال أربعين صباحاً أجيبت دعوته .
88- قال يوسف بن أسباط رحمه الله :
بلغنا أن دعاء العبد يحبس عن السماوات بسوء المطعم .
89- قال وهب ابن منبه رحمه الله : مثل الذي يدعو بغير عمل كمثل الذي يرمي بغير وتر .
90- قال وهب ابن منبه رحمه الله :
العمل الصالح يبلِّغ الدعاء ، ثم تلا قوله تعالى : إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه .
91- قال عمر بن الخطاب :
بالورع عما حرم الله يقبل الله الدعاء والتسبيح .
92- قال أبو ذر :
يكفي مع البر من الدعاء مثل ما يكفي الطعام من الملح .
93- قال محمد بن واسع رحمه الله :
يكفي من الدعاء مع الورع اليسير .
94- قيل لسفيان رحمه الله : لو دعوت الله ؟ قال :
إن ترك الذنوب هو الدعاء .
95- قال بعض السلف:
لا تستبطئ الإجابة وقد سددت طرقها بالمعاصي .
10- عَنْ أبي هُرَيرَةَ
قالَ :قالَ رَسُولُ
:(( إِنَّ الله َتعالى طَيب لا يقْبَلُ إِلا طَيباً، وإِنَّ الله تعالى أَمَرَ المُؤْمِنِينَ بِمَا أَمَرَ بِهِ المُرْسَلِينَ ، فَقالَ تعالى:
يأيها الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيباتِ واعمَلُوا صَالِحاً [المؤمنون : 51] وَقاَلَ تعالى: يا أيها الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طيبات ما رًزَقْناكُمْ واشكروا الله إن كنتم إِياهُ تَعْبُدُونَ[البقرة : 172] ، ثمّ ذكَرَ الرَّجُلَ يطِيلُ السَّفَرَ أَشْعَثَ أَغْبَرَ يمُدُّ يدَيهِ إلى السَّماءِ يا رَبِّ يا رَبِّ ، وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ، وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ ، وغُذِّي بالْحَرَامِ ، فأَنى يسْتَجابُ لِذلكَ؟ )) رَوَاهُ مُسْلِم .أقوال السلف :
83 - قال أبو عبد الله النباجي الزاهد رحمه الله :
خمس خصال بها تمام العمل :
الإيمان بمعرفة الله عز وجل ، ومعرفة الحق ، وإخلاص العمل لله ، والعمل على السنة ، وأكل الحلال ، فإن فقدت واحدة لم يرتفع العمل .
84- قال وهيب بن الورد رحمه الله :
لو قمتَ مقام هذه السارية لم ينفعك شيء حتى تنظر ما يدخل في بطنك حلال أم حرام ؟ .
85- قيل لسعد بن أبي وقاص
: تستجاب دعوتك من بين أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : ما رفعت إلى فمي لقمة إلا وأنا عالم من أين مجيئها ومن أين خرجت .
86- قال وهب بن منبه رحمه الله :
من سره أن يستجيب الله دعوته فليطيب طعمته .
87- قال سهل بن عبد الله رحمه الله : من أكل الحلال أربعين صباحاً أجيبت دعوته .
88- قال يوسف بن أسباط رحمه الله :
بلغنا أن دعاء العبد يحبس عن السماوات بسوء المطعم .
89- قال وهب ابن منبه رحمه الله : مثل الذي يدعو بغير عمل كمثل الذي يرمي بغير وتر .
90- قال وهب ابن منبه رحمه الله :
العمل الصالح يبلِّغ الدعاء ، ثم تلا قوله تعالى :
إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه .91- قال عمر بن الخطاب
: بالورع عما حرم الله يقبل الله الدعاء والتسبيح .
92- قال أبو ذر
: يكفي مع البر من الدعاء مثل ما يكفي الطعام من الملح .
93- قال محمد بن واسع رحمه الله :
يكفي من الدعاء مع الورع اليسير .
94- قيل لسفيان رحمه الله : لو دعوت الله ؟ قال :
إن ترك الذنوب هو الدعاء .
95- قال بعض السلف:
لا تستبطئ الإجابة وقد سددت طرقها بالمعاصي .
Admin- Admin
- عدد المساهمات : 241
تاريخ التسجيل : 31/10/2010 -
مواضيع مماثلة» أقوال علماء التصوف بالأشاعرة
» هنا نجمع كلام السلف في الرقائق و العبر و المواعظ [متجدد إن شاء الله]
» هنا نجمع كلام السلف في الرقائق و العبر و المواعظ [متجدد إن شاء الله]
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى