اسلاميات وبرامج الشرقاوى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حكايات الزعفراني- الحلقة الرابعة

اذهب الى الأسفل

حكايات الزعفراني- الحلقة الرابعة  Empty حكايات الزعفراني- الحلقة الرابعة

مُساهمة  Admin الأربعاء نوفمبر 17, 2010 7:11 am

حكايات الزعفراني- الحلقة الرابعة

حكايات الزعفراني- الحلقة الرابعة  Src1193252730
الحلقة الرابعة


فهذه الحلقة والتي تليها تركنا الدكتور إبراهيم وبدون محاورة منا يروي عن نفسه وعن الأستاذ التلمسانى والمحاكم العسكرية لننتقل إليه ونرى ماذا يروي لنا ....

الحياة الريفية التي عشتها في الستينات:

للحياة الريفية عيوب ومميزات .
عيوب الحياة الريفية :-



أولا: الجهل:

أميه القراءة والكتابة نسبتها في القرية أعلى بأضعاف نسبتها في المدينة.

أمية الثقافة أيضا مرتفعة أيضا بسبب عزلتها لضعف الطرق والمواصلات وانعدام وسائل الإعلام سوى الراديو الذى كان لا يوجد إلا فى بيوت قلة من الأغنياء . مما ساعد على انتشار الخرافات وقلة الوعي بالعالم وما يدور فيه وعدم الانفتاح العقلي .

ثانيا :- الاعتماد على القوة الخاصة :

في اخذ ما يظنه كل طرف انه حقه مما كان يستدعى تحصن الناس بالسلاح وتربية أبناءهم على المواجهات العنيفة . فلم يكن للغة الحوار والتفاهم مكان إلا حين تتساوى القوتان . عن طريق التحكيم الأهلي الذي كان يفتقر إلى المهنية حيث كان يقوم على قواعد كثير منها جائر كما كان يفتقر في أحيان كثيرة إلى النزاهة .

ثالثا : التعصب العائلي :-

مما كان يتسبب فى كثير من المعارك المستمرة وتعطيل المصالح .

رابعا : وجود مواد للخلاف كثيرة :-

المياه – الأرض – الماشية - تلاصق الدور .

خامسا : معرفة أهل البلد :-

أسرار بعضهم البعض والحديث عنها .

سادسا : غياب الخدمات الأساسية :

لا توجد إضاءة بالكهرباء ويعيش الناس على لمبة الكيروسين .

يطاردهم في صيفهم الذباب نهارا والبعوض ليلا .

كما تقطع الطرق ويصعب الحركة في فصل الشتاء لعدم وجود طرق مرصوفة أو ممهدة .

كما أن الصرف الصحي يتم عن طريق آبار منزلية ومصارف مكشوفة .

والثقافة الصحية والعناية الصحية والعلاج ضعيف جدا حيث كانت البلهارسيا تأكل أكبادهم وعافيتهم . حيث أن أكثر من نسبة 95 % منهم يمرضون بمرض البلهارسيا وما يلبث الرجل المصاب أن يعافى من استسقاء في البطن فتنتفخ بطنه وبويضات في مجرى البول تستنزف دمه .





الطلبة الألمان يقولون رأينا في مصر رجالا تحمل وتحيض :

ذكرنا هذا بوفد طلبة من أحد الجامعات الألمانية جاء لزيارة اتحاد طلاب جامعة الإسكندرية عام 1975 وكنت عضوا بالاتحاد ولقد سبق لقاءنا معهم قيامهم بزيارة بعض القرى المصرية وفى بداية اللقاء اتهمونا بان سكان المدن في مصر ناس أنانيون لا يهتمون بإخوانهم في الريف وقالوا أنهم رأوا بأعينهم لأول مرة رجال تحمل وتحيض ( يقصدون من الحمل ارتفاع البطن في الرجال بسبب الاستسقاء ويقصدون بالحيض أن بولهم يمتلأ بنزيف الدماء ) حينها شعرت بالخجل ولم أجد جوابا إلا الاعتراف بخطأين الأول الأنانية كما ذكروا والثاني إننا لم ننتبه إلى هذا الخطأ إلا عن طريق هؤلاء الأجانب .

مميزات الحياة الريفية :

أولا التدين : فالمسجد بالنسبة للقرية في زماننا هو روح القرية فهو مكان الصلاة والوضوء حيث أن المياه لم تكون إلا في النادر في بيوت الأغنياء , فالفلاحون يذهبون فى الصباح لغسل وجوههم و أيديهم وكذلك يغتسلون في ميضة الجامع .

ويصلون الفجر أو الصبح قبل الذهاب إلى الحقول ويجتمعون بعد المغرب للصلاة ودرس المسجد وصلاة العشاء وكذلك يجلس الناس أمام المسجد للتسامر ليلا فى أضواء المسجد ( مصابيح الكيروسين ) .

وكان إمام المسجد يمثل إمام الصلاة والمفتى الدينى والمصلح الاجتماعى .

( لكن للأسف لم يكن هناك اهتمام بالصلاة بالنسبة للمرأة فالمرأة لا تذهب إلى المسجد ولا إلى الدروس ولا يهتم الرجل حتى المصلى منهم هل تصلى امرأته أم لا تصلى ) إضافة إلى تفشى الجهل بكل أنواعه والخرافات فى أوساط نساء الريف .

كما أن كتاتيب القرى لعبت دورا كبيرا فى تحفيظ الأطفال القران وتعلم اللغة العربية .

وكنت أرى وأنا صغير إذا ما حفظ تلميذ القران كان الفقى ( المحفظ ) ومعه التلاميذ يحملون المصاحف ويطوفون شوارع القرية خلف هذا التلميذ يعلمون البلد أن هذا التلميذ أتم حفظ القران وهم يهتفون مثلا بأحد المحفظين وكان اسمه الشيخ وهلان ( حفظ القران أتقنه فليحيا الفقيه الوهلان ) .

ثانيا : التعارف والتكاتف بين أهل القرية جميعا : فى المصائب والملمات فى الأفراح والاطراح بعكس المدينة فقد لا يعرف الجار اسم جاره يكثر أن ترى كل صاحب شقة يغلق على نفسه بابه بل قد لا يجامل جاره حتى فى المناسبات أو يغيثه إذا استغاث الا ما عصم .





الأماكن النشطة إسلاميا بالإسكندرية فى أوائل السبعينيات :

فى أوائل السبعينيات تعددت الأماكن الإسلامية التى بدأت تنشط وتشع بالحركة بالتزامن مع الحركات الإسلامية التى تموج بها الجامعات .

اذكر منها :-

زاوية الشيخ حامد :- وهى مصلى أول ش خالد بن الوليد كان يؤم الناس فيها حامد الدفراوى بكلية الهندسة وكان طالبا ملتحيا ويرتسم على وجهه دائما ابتسامة كما كان يقوم الليل بالشباب الذى بدا عددهم يتكاثر بمنطقة سيدى بشر .

/مسجد مظلوم ( زاوية مظلوم ) :-

وكانوا يصلون بمسجد صغير قرب محطة ترام مظلوم وممن اذكرهم خالد داود , محمد تاج , أسامة أبو الخير , محمد إبراهيم , على محلبه فيما بعد ضمت سامى إسماعيل وعمر عزام و آخرين .

/مسجد السلام ( بولكلى ) :

وكان إمامه هو فضيلة الشيخ محمود عيد وكان عالما جليلا وخطيبا بارعا جعل من مسجده منارة للعلم الدينى بخطبه ودروس والعلم العام والسياسى حيث كان يحضر فى المسجد كل جمعة أحد أعلام الفكر والسياسة فى مصر للحديث للمصلين عقب صلاة الجمعة أ / عمر التلمسانى , د . عيسى عبده , أ / إبراهيم شكرى , أ / عادل عيد وغيرهم و غيرهم .

/مسجد الحمام ومسجد مصعب:

وكان يشرف علي الدعوة الاسلاميه فيهما أ/محمد حسن حيث كان رئيس لجمعيه أنصار السنه بهما وتميز بعلمه وعبادته وخلقه الهادئ وعباراته الايمانيه المتدفقة ,فكان يقوم بإلقاء الدروس ويترك خطبه الجمعة حيث كان يتناوب عليها أ/جمعه أمين الاخواني واسع الاطلاع صاحب القلم السيال والخطب الايمانيه والأستاذ لطفي عبد العزيز رحمه الله صاحب الخيال الإيمانى الواسع والمتدفق بالحماس والروحانيات

مسجد سيدي جابر:

وكان إمامه الشيخ احمد المحلاوي الخطيب المفوه البارع الذي كانت تجتمع لخطبه الآلاف من أرجاء الاسكندريه

والذي انشأ جمعيه سيدي جابر التي أضافه إلى المسجد الخدمات الصحية والاجتماعية كما كانت أول جمعيه تفتح أبوابها لطلبه كليه الطب لاخذ دروس علميه عن طريق أساتذة الطب وشراء الأجهزة الأزمة لهم من ميكروسكوبات وغيرها حتى لا تتكرر فيه الطلبة المسلمين وذلك مقابل ما كانت تقوم به كنيسة الابراهيميه من دروس لطلبه الطب .





/مسجد شارع الأقصر (الذي سمي فيما بعد زاوية الزعفران)

وكان قريبا من منزلي وكنت اصلي فيه مع طلعت فهمي وعبد العزيز زويل ومحمد زويل واخوه آخرين كانوا يأتون لصلاه العشاء معنا من طلبه الجامعة ليعرفوا أخبار العمل الإسلامى اليومي في الجامعة حيث كنت أقوم بالحديث عنه بعد صلاه العشاء .

مسجد الروضة :

شارع فرنسا حيث كان أ/احمد صدر الاخواني الكبير الأخ الروحي للحاج عباس قد استطاع أن يجعل منه منبرا للدعوة يلقي فيه أ/ محمد عبد المنعم الاخواني البليغ رجل التاريخ الإسلامى عذب الحديث قوي المقال شجاع في نقده راق في خلقه وتجمع حولهم الشباب .جمال ماضي –مصطفي محمد-محمود عوض وهؤلاء



مسجد النور بكرموز:

واشرف عليه أ/محمد الجمال الداعية والكاتب الاخواني وكان يلقي دروسه عادل عبد الوهاب وجمال ماضي ومحمد نجيب وغيرهم مع مجموعه أخرى من شباب الإخوان .



/الحاج محمود شكري :

الاخواني الكبير ويجدر أن أضع اسمه مباشرة كرجل علم من خلال مكتبه الدعوة علي جذب الشباب وربي كثير من شباب غرب الاسكندريه رغم انه لم يكن يوما خطيبا ولا محاضرا وقام بترتيب مجموعات من الشباب تحت صفوف الإخوان مباشرة أمثال محمود عيد ,احمد عبد ربه



ملحوظة:

كان شباب مسجد الروضة ومسجد النور وشباب غرب الاسكندريه يرتبطون بالعمل الاخواني منذ البداية وكان نشاطهم في إحيائهم ولم يكن لهم نشاط بارز وسط طلاب جامعه الاسكندريه

أما منطقه شرق الاسكندريه فكان معظم شبابها من شباب الجامعة الذين التحقوا فيما بعد بالإخوان

انقسمت الاسكندريه إلى منطقتين اخوانيتين منطقه غرب ويشرف عليها الحاج محمود شكري معه مجموعه من الشباب لأداره العمل جمال ماضي – إبراهيم السيد – سامح السبع

ويشرف علي الدعوة في شرق أجمعه أمين ,أ / محمد حسن يساعدهم خالد داوود وحامد الدفراوي ود/ إبراهيم الزعفراني .



مسجد المعز (محرم بك):

وكان يشرف عليه أنصار السنه وعلي رأسهم الشيخ محمد عبد الرحيم وينتمي لانصار السنه وقد نشأ فيه الاخوة محمد إسماعيل – محمد عبد الفتاح- سعيد عبد العظيم-قطب (رحمه الله)



مسجد الحاجة زينب بالابراهيميه :

وهو مسجد لأنصار السنه لكن كان يدرس فيه أ / محمد بسيوني وكان من الإخوان ويذكر مهندس حامد الدفراوي انه جمع عددا كبيرا من الشباب ومنهم خالد الأنصارى الذي ترك المسجد وانخرط في حادث الفنية العسكرية .

كما يذكر مهندس حامد أن هذا المسجد لعب دورا كبيرا في جذب الشباب وتجميعهم وتربيتهم .

مسجد شباب الإسلام بالحضرة :

وكانت تقوم عليه جمعيه شباب الإسلام يدرس فيها د/ احمد بربري وهو طب أسنان و أ.د/محمد شوقي أستاذ بكلية الهندسة وكان علي نهج جماعه أنصار السنه والذي اصبح فيما بعد خطيبا في مسجد عبد المنعم رياض بالابراهيميه الذي كان يكتظ بالمصلين .



/مسجد الفتح(منطقه لامبروزو):

وهو أحد مساجد الجمعية الشرعية الشهير كان يقوم بالخطابة فيه والتدريس الشيخ / سالم رحمه الله وكنت اذهب إليه من كليوباترا لأحضر بعض الخطب فاجدها خط تنحصر في السنن الظاهرة مثل اللحية والجلباب و العدبة والمسواك وكان روادها يلبسون زيا متشابها وكان الشباب يتوافدون عليه ليتعلم العلم.



مسجد الجمعية الشرعية ( محرم بك)

وكان يؤم الصلاة ويؤدي الخطبة فيه الشيخ /عبد الغفار رئيس الجمعية الشرعية بالاسكندر يه وكان يؤمه عدد من الشباب الذين

عدد من مساجد أنصار السنه بمحرم بك :

وكان يشرف عليها الشيخ عبد البديع وكان الشاب وجدي غنيم قد ذاع صيته كخطيب بارع في سن مبكر في مساجد أنصار السنه وكان الشباب يحرصون علي خطبه التي كانت تسير علي نهج أنصار السنه في الحديث عن القبور والأولياء والاضرحه والحلف والذبح لغير الله والتوسل وغيرها مما كان يركزون عليه وتزوج الشاب وجدي غنيم فيما بعد من بنت الشيخ عبد البديع .

الذى ألف قصيدة طويلة فى زوج ابنته حين دخل السجن يقول فى مطلعها ( ويا وجدى على وجدى )

مسجد الرصافة :-

حيث كان الشيخ صبحى الخشاب والشيخ محمود آبو العنين والأستاذ عبد السميع فضة وكلهم من الإخوان ينشطون فى الدعوة وعلمت من الأستاذ محمد حسن انه كان يذهب إلى هناك وانه تعرف على الإخوان من خلالهم .

المساجد الثلاثة التى بناها الأستاذ أبو الفضل رحمه الله :

فجر الإسلام , عمر بن الخطاب , عصر الإسلام .

حيث كان هو رئيس لجمعية فجر الإسلام وكان يأتى على الأرض الفضاء ويجمعنا نحن مجموعة الشباب فبنى حولها سورا ويقوم عمال بناء بعمل أعمدة من الطوب ووضع غطاء الاسبرستس .

ويوضع الميكروفون للآذان ثم يبدا بجمع الأموال ليبنى هذه الصروح الثلاثة الشامخة .

فكان مسجد فجر الإسلام بسبورتنج .

ومسجد عمر بن الخطاب كامب شيزار .

ومسجد عصر الإسلام محطة ترام سيدى جابر المحطة .

مليئة بالنشاط الشبابى والصلاة وقيام الليل وكذلك الأنشطة الدينية الطلابية طلبة وطالبات , والذى خلفه فى رئاسة هذه الجمعية الأستاذ / محمد حسين بعد وفاته رحمه الله .


الأستاذ / عمر التلمسانى
أول مرشد عام للإخوان رايته وتعاملت معه


لقد مثل فى حياتى تحولاً كبيراً حيث رأيت فيه شخصية إسلامية متكاملة خلقا وعلما وثقافة وحركة رأيت أن أروى بعض ما عايشته وبعض ما سمعته من سيرته العطرة.



تعامله مع زوجته :

الموقف الاول :-

دعوناه بالإسكندرية لإلقاء محاضرة بمسجد عصر الإسلام سيدي جابر وكان ذلك فى اوائل الثمانينات من القرن الماضي بشهر رمضان وحين قدم إلينا صاحب المنزل مشروب عصير المانجو قبل الإفطار مباشرة اعتذر الأستاذ عمر عن شربها وطلب مشروبا آخر وحين سأله احد المجاورين له عن الأسباب التي تمنعه عن شرب المانجو هل هي أسباب صحية ام لعدم رغبه فيها أجاب بالنفي وحين أصر الحاضرون على معرفة الاسباب الحقيقية قال: كنت اريد ان احتفظ لنفسى بهذا الامر اما وقد اصررتم على معرفة الحقيقة فاقول لكم. لقد تعودت مع زوجتى رحمها الله بعد عودتى من عملى مساء ان نصلى سويا ركعتى قيام ليل كل ليلة ثم بعدها نتناول سويا عصير المانجو الذى كان احب العصائر الينا فلما توفيت عاهدت الله الا اشرب هذا العصير المحبب اليها الا معها فى الجنة فكان درسا لنا فى الوفاء .

الموقف الثانى :-

حكاه الأستاذ الفاضل إبراهيم شرف رحمه الله وكان مرافقا للأستاذ عمر رحمه الله قال: سالنى الأستاذ يوما يا أستاذ إبراهيم هل البيض المسلوق تظهر فيه مهارة المرأة فى الطهى قلت له لا هو ماء يغلى فقال ولماذا يا إبراهيم طعم البيض المسلوق احلى بكثير حين اكله من عمل زوجتى فكان درسا فيما يصنعه الحب بين الزوجين.

الموقف الثالث :-

حين سجن الأستاذ عمر في مستشفى استقبال طره في أحداث التحفظ التي قام بها السادات فى سبتمبر عام 1981 صاحبه فى المستشفى عدد من الجنائيين المتيسرى الحال وقاموا بخدمته وكان يحبونه ويحبون التسامر معه وهم يلتفون حوله ويطلقون عليه ( جدو عمر ) فى إحدى لقاءات التسامر هذه سألوه ( يا جدو عمر انت راجل طيب جاوبنا بصدق هل انت لم تزعل من زوجتك ابدا ؟ قال : ( يا اولادى ليس فيه زوجين الا ويحدث بينهما احيانا زعل – فسالوه لما تزعلك زعل شديد ماذا تفعل معها ؟– قال اعاقبها , فانتابتهم الفرحة ليعرفوا ما هى نوع العقوبة التى كان ينزلها هذا الرجل الصالح بزوجته قالوا تعاقبها بضربها قال : يا ابنائى هل يوجد رجل ذو رجوله وخلق يضرب زوجته قال تعاقبها اذا بسبها قال : يا اولادى هل يوجد رجل ذو رجوله وخلق يسب زوجته فصاحوا فى حدة اذا بماذا تعاقبها ... قال اعاقبها عقابا شديدا . بعد طهيها للطعام لا اتناوله واتناول بدلا منه العيش والجبنة . وكان هذا اكبر عقاب لامراة ذات خلق وعشرة طيبة . وكان الجواب مدهشا لرفقائه الجنائيين الذين لم يتصورا ان هناك معاملة مثل هذه

معاملته مع منتقديه ومنتقدى جماعته :

وصل الأستاذ عمر التلمسانى يوما مكتبه الكائن 1 ش سوق التوفيقيه ليجد عددا من الاخوان ثائرون على مقالة كتبتها السيدة / امينة السعيد، تنال فيها من الاخوان المسلمون وكانت المقال الاول لسلسلة مقالات تعتزم ان توالى كتابتها فى مجلة روزاليوسف الاسبوعية المصرية وعندما جلس الأستاذ وعرف سبب هذه الثورة اخذ المقال وقراه كاملا ثم اتصل هاتفيا وسمعه الاخوان يقول لمن على الطرف الاخر السيدة امينة ؟ انا عمر التلمسانى , هل وقت سيادتك يتسع لاشرب معك فنجان قهوة اين ؟ متى ؟ وما هو الوقت المسموح لهذا اللقاء ؟ اشكرك اشكرك . وثارت ثائره الاخوان وصاحوا قائلين: السيدة امينة ! تريد ان تذهب اليها انت وانت رمز الاخوان ! , لكن الأستاذ اصر على موقفه وانه على استعداد ان يذهب لمناقشة اى منتقد للاخوان وتوضيح الصورة له مهما كلفه ذلك. وبالفعل ذهب وتقابلها وتناقش معها ... وكانت نتيجة هذا اللقاء هو المقال الثانى للسيدة امينة السيد بعنوان ( مقابلة كريمة مع رجل كريم ) وصفت فيها علم وخلق وثقافة الأستاذ عمر ثم اوقفت السيدة امينة سلسلة المقالات التى كانت تعتزم كتابتها ضد الاخوان .

حدث نفس الموقف مع الأستاذ إبراهيم سعده حين كتب مقاله الافتتاحى فى اخبار اليوم عام 1984 تعليقا على دخول الاخوان المسلمون انتخابات مجلس الشعب فى هذا العام على قوائم جزب الوفد وكان العنوان ( اعداء الامس اصدقاء اليوم ) حمل فيه على الاخوان انهم تخلو عن خطهم الدينى بتعاونهم مع حزب علمانى .

كما حمل على الوفد انهم تناسوا خطهم العلمانى بتحالفهم مع جماعة دينية واصفا هذا الموقف منهما انه تغليب للمصالح على المبادئ الاصيلة. بعد نشر امقال مباشرة اتصل به الأستاذ عمر التلمسانى وقام بزيارته فى مكتبه بمبنى الاخبار حيث استقبله الأستاذ / إبراهيم سعدة خير استقبال وبعد حوار ونقاش طويل . خرجت جريدة اخبار اليوم السبت التالى ومقاله الأستاذ إبراهيم سعده تحمل عنوان( مقابلة كريمة مع رجل كريم) ليعطى الاخوان درسا في التعامل مع الآخر .





الأستاذ عمر التلمسانى صاحب القلم السيال والمنفتح على المجتمع :

كان الأستاذ عمر صاحب قلم يكتب الى كافة الصحف والمجلات المحلية والعربية وسطر الافكار ويقدم المبادارات .

حتى اخر لحظة فى حياته فقد قمت بزيارته وهو فى مرضه الاخير فى مستشفى كليوبترا بالقاهرة وكانت تعتريه حالات اغماء بين الحين والحين . فاذا افاق نادى الأستاذ إبراهيم شرف ليناوله الاوراق والقلم ليكتب مقاله الذى كان يكتبه قبل اغمائه .

وكان يحرص رحمه الله على حضور الندوات والقاءات محاضرا او مستمعا ومناقشا ومحاورا

الأستاذ عمر يواجه الرئيس السادات في الاسماعيليه :

دعاه يوما الرئيس الراحل انور السادات الى لقاء عقد بالاسماعيلية دعى اليه المسئولين ورموز المجتمع المصرى .. ويومها نال الرئيس السادات من الاخوان المسلمين فى كلمته .. وبعد انتهاء الكلمة طلب الأستاذ عمر الحديث فى شجاعة وبعد ان اذن له فى الحديث قال كلماته الحكيمة اتذكر منها قوله( يا ريس الله يعلم كم امرضنى ما قلتم سيادتكم عن الاخوان لو كان الذى قال ذلك احد غير الرئيس السادات لشكوته للرئيس السادات اما وان الرئيس السادات هو الذى قالها فانا اشتكيك الى الله وهنا ارتفع صوت السادات قائلا اسحب شكواك يا عمر انا باخاف من ربنا فرد الأستاذ عمر يا ريس انا اشتكيتك لعادل لا يظلم).

ولقد استوقفنى هذا المشهد للوقوف امام مقهى لاشاهد ذلك فى التلفاز وبعد انتهاء هذا المشهد رايت رواد المقهى يصفقون للاستاذ عمر سعادة بشجاعته وفصاحته امام رئيس الجمهورية( فكان درسا في الشجاعه والاحترام واللباقه معا). .

د. عبد المنعم أبو الفتوح يقف للرئيس السادات:

ذكرني موقف الأستاذ عمر هذا بموقف أخي الحبيب الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح و كان لا يزال طالباً و عضواً في مجلس إتحاد طلاب مصر ( و هو أول كادر اسلامي إخواني يصل لهذا الموقع ) حيث أعد الرئيس السادات لقاء حواري مع إتحاد طلاب مصر و أذيع مباشرة على شاشة التلفاز في عام 1975 و كان المقصود ان يحاور الفكر الناصري متمثلاً فى الأستاذ: حمدين صباحي الذي كان هو الآخر يومها عضو في مجلس اتحاد طلاب مصرو قد رتب لهذا اللقاء ليتمكن الرئيس من تفنيد مساوئ هذا الفكر الإشتراكي تدعيماًلتوجهه الجديد للإقتصاد الحر السير في ركاب المريكان و كان نقاشاً مستفيضاً و تفصيلياً. و بعد إنتهاء هذا النقاش بين الرئيس و بين حمدين صباحي قام عبد المنعم أبو الفتوح بعد أن رفع يده و سمح له الرئيس بالحديث قام ليتحدث عن الفساد في وسائل الإعلام و غياب التوجه الإسلامي فيها بل و محاربتها لمبادئه ثم عرج على منع فضيلة الشيخ محمد الغزالى من الخطابة في أحدى مساجد القاهرة الكبرى . و هنا أنفجر السادات غاضباً و مهدداً ( حيث لم يكن مستعداً لمناقشة من هذا النوع مع طالب يحمل الفكر الإسلامي ) فنال من الشيخ الغزالى متهماً إياه بأنه يثير فتنة طائفية و توعد من يفعل ذلك بالعقاب و أستمر عبد المنعم في النقد في شجاعة و حماس الشباب متهماً من يحيطون السادات بأنهم ينافقونه . هنا صاح السادات Sad قف مكانك.) و رد عبد المنعم بثبات Sadأنا واقف مكاني يا فندم؟) و ازداد غضب السادات وواصل تهديداته و عبد المنعم ثابت لا يتزعزع عن موقفه. و إنتهى اللقاء و نحن كلنا إعجاب بشجاعة زميلنا أمام رئيس الجمهورية و أنه إستطاع طرح القضية الإسلامية وسط هذا التعتم على هذا المستوى.توقع الكثيرون ان يعاقب عبد المنعم أبو الفتوح على موقفه هذا و أشيعت الشائعات عن إختطافه أو إعتقاله و لكنه لم يمس بسوء و هذه حسنة تذكر للرئيس السادات في بداية حكمه. كما مثل الطالب عبد المنعم أبو الفتوح بشجاعته إمتداداً لتاريخ .



الطالب (م.س) يعترض على قرار الرئيس مبارك:

ذكرتني المواقف السابقة بالطالب (م.س) عام 1990 و كان وقتها رئيس لإتحاد طلاب مصرللمدارس الثانوية و يسكن منطقة العصافرة قبلي بالأسكندرية جاء الى منزلي مع الشاب (م.ع) و كان مشرفاً على أنشطة طلاب المرحلة الثانوية بمنطقة العصافرة. و تحدث الطالب (م.س) على ان السيد... و كيل وزارة التربية و التعليم بالإسكندرية سوف يصطحبه معبعض أعضاء إتحاد طلاب المرحلة الثانويةإلى مبنى رئاسة الجمهورية للتوقيع في دفتر التشريفات بالموافقة على قرار السيد الرئيس/ حسني مبارك بإرسال بعض قواتنا إلى حفر الباطن بالسعودية عام 1990 أثناء حرب الخليج الثانية بعد غزوالعراق لدولة الكويت (و كان هناك رأى عام يرفضأن تشارك قواتنا المصرية قوات أمريكا والتحالففي هذة الحرب ) وذكر الطالب( م.س) أنه يرى أن يذهب و يكتب في دفتر التشريفات إعتراضه على هذا القرار و يوقع . و لكن إخوانه في العصافرة لم يوافقوه على ذلك و طلبوا منه عدم الذهاب .و هنا طلب مني الشاب (م.ع) ان أقنع هؤلاء الأخوان الرافضين لذهابه و عندها سألت الشاب (م.س) : هل تستطيع تحمل تبعات هذا الموقف ؟ أجاب : نعم أستطيع تحملها. و هنا قال الشاب(م.ع) : و لماذا لا يكون مثل الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح الذى قام بشجاعة و قال رأيه امام الرئيس السادات و كان ما يزال طالباً حينها . و عندها سألته : وهل الطالب (م.س) مثل الدكتور عبد المنعم ؟ أجابنى الشاب (م.ع) : و لما لا يكون مثله؟ هذه الأمة التى أنجبت الدكتور عبد المنعم تستطيع أن تنجب مئات أمثاله فلندع هذا الطالب ليعبر عن رجولته. أقتنعت برأيه و قمت بدوري بإقناع إخواني بمنطقة العصافرة و سافر الطالب (م.س) و قام بما وعد به و حين قرأ المسئول عن دفتر التشريفات عبارات الإعتراض غضب و نال من السيد وكيل وزارة التربية و التعليم بالأسكندرية . و عاد الطالب (م.س) فرحاً بالثقة التى أعطيت له من إخوانه سعيداً بنجاحه في أن يدخل قافلة سيد الشهداء حمزة رضي الله عنه فكان درساً لي في ألا أبخس هذه البرعام الأسلامية حقها و قدرها.



الأستاذ عمر ونظرته للشباب :

كان الأستاذ ينظر الى الشباب نظرة احترام وتقدير وكان يحملهم المسئولية ويبنى فيهم الثقة بانفسهم ويستمع اليهم ويسعد بنصائحهم وافكارهم وهنا اذكر مثالين .

المثال الاول : - اراد فضيلة الشيخ حافظ سلامه ان يقوم بمظاهرة مليونية بالمصاحف فى مدينة القاهرة مطالبا بتطبيق الشريعة الاسلامية من مسجد النور الذىأشرف على بناؤه (و قد كان الشيخ حافظ سلامه زائع الصيت خاصة بعد ان قاد المقاومه الشعبية فى السويس فى مواجه الصهاينة عام 1973 ورفض تسليمها لليهود رغم موقف الضعف الذى ظهر به محافظ السويس وقتها)

و عقب الاعلان عن هذه المظاهرة تلبدت الاجواء السياسية بالغيوم و إستعد النظام ليبطش بالاسلاميين , لم يكن الاخوان موافقون على هذه الطريقة ولا على المظاهرة فتشكلت لجنة من شباب الاخوان لمقابلة المسئوليين وكبار الصحفيين والسياسيين لشرح الموقف وتهدئة الاوضاع وكان ذلك بتشجيع كامل من الأستاذ عمر التلمسانى شخصيا .

اذكر من افرادها ( د . عبد المنعم ابو الفتوح , د . عصام العريان , أ/ مختار نوح , أ . محمد عبد القدوس , م / ابو العلا ماضى , د . محمد عبد اللطيف , م / خالد داود , إبراهيم الزعفرانى ) وكان يرتب لهذه اللقاءات الاخ الفاضل الأستاذ محمد عبد القدوس والذى يلقى احترام وحبا خاصا من الأستاذ عمر التلمسانى . وكنا نلتقى بالاستاذ عمر بعد لقاءتهما وكان دائم التشجيع لنا للاستمرار والثناء على حاوراراتنا مع من قابلناهم وكانت له بعد الاستدراكات اللطيفة مثل قوله ( لماذا نقول للاخرين انت تظلموننا الافضل ان نقول لهم انتم لم تنصفونا )





المثال الثانى :-

حيث كان هناك اعتصام لطلبة المدينة الجامعية بالاسكندرية شارك فيه جميع الطلاب داخل المدينة احتجاجا على طرد بعض زملائهم من المدينة بسبب افكارهم الاسلامية فامتنع الطلاب جميعا عن تسلم الطعام وافترشوا البطاطين فى حدائق المدينة وكان يبيتون خارج غرفتهم وكان اهالى المناطق المجاورة يشاطرون الطلاب بارسال الاطعمة من المنازل المحيطة للطلاب المعتصمين وكان ذلك عام 1978 واتصل الأستاذ / عمر للتوسط لانهاء الاعتصام لكن الاعتصام استمر فطلب الأستاذ احد الطلبة القيادين فذهبت لمقابلته بالقاهرة وكان يقوم بدور الوساطه لفض الاعتصام وحضر احد ضباط امن الدولة الى مكتب الاخوان بالتوفيقية وحرص الأستاذ على ان يتم الحوار مباشرة بين الضابط وهذا القيادى الشاب الذى قدم من الاسكندرية وكان الشاب منطلقا بحريته تحدث مع الضابط قائلا له لماذا تواجهون الطلبة المعتصمين بهذا التجاهل – وعندما ذكر الضابط بان الاعتصام ليس الطريق الصحيح للمطالبة بالحقوق تكلم هذا الشاب بقوة وثبات لقد سلك الطلاب الطرق الرسمية فلم تجدى فقاموا بالاعتصام السلمى دون اتلاف او اهانة لاحد كان الاولى بكم ان تذهبوا الى الاسكندرية وتناقشوا الطلاب فان كانوا محقين اعدتم الطلبة الى مدينتهم شاكرين لهم رفع اصواتهم نصرة للحق هل تريدون طلبة خائفين تؤخذ حقوقهم وليس لهم الا ان يبوسوا القدم ويبدوا الندم على غلطتهم فى حق من ظلم (كما يقولون) لماذا لا تشجعوا الشباب ان يكون حرا وان يثور من اجل حقه ما دام لم يتلف شيئا ولم يهن احدا كل ذلك والاستاذ عمر يستمع تاركا الفرصة للشاب ان يحاور و يعبر عن رايه بما يتناسب مع سنه وطبيعته فى مواجه ضابط امن الدولة .

الأستاذ عمر والاتجاه بالاخوان الى طريق المشاركة السياسية :

لقد كان الأستاذ عمر من اكبر المشجعين للشباب الاخوان للاندماج فى المجتمع والمشاركة فى الاتحادات الطلابية والنقابات المهنية .

ولقد كان عنصرا اساسيا فى عمل تحالف انتخابى مع حزب الوفد الجديد عام 1984 رغم معارضة عدد من الاخوان , وظل محافظا على هذا التحالف رغم ما قام به الوفد من الاخلال بعدد الاخوان الذين مثلوا فى رؤوس القوائم عن العدد المتفق عليه وهو 32 رجلا على مستوى الجمهورية ولم يوفوا الا بثمانية افراد .

وكانت كلمته الشهيرة لمن ارادوا فض التحالف من اجل هذا الموقف من جانب الوفد ( لو لم يضع الوفد احدا من الاخوان على قوائمه فسوف ننتخب الوفد وذلك من اجل اثراء الحياة السياسية بمصر وليس من مصلحة مصر ان يستاثر حزب واحد وهو الحزب الوطنى بالساحة السياسية وحده )

كما كان يقول ( انا لا احب مصطلح( معركة انتخابية ) والاحب الى نفسى ان اسميها منافسة انتخابية )

ولقد نهج الاخوان من بعده نهج المشاركة فى الحياة العامة والميدان السياسى بعد هذا التحول الكريم الذى كان رحمه الله حجر الزاوية فيه .

اعتقالات 3 سبتمبر 1981

بعد عقد السادات معاهدة كامب ديفيد مع اسرائيل قاطعته الدول العربية جميعا ونقل مقر جامعة الدول العربية وجميع مؤسساتها الى خارج مصر , وضاقت الحلقات عليه وواجه معارضة شديدة من الداخل رافضة للمعاهدة بدا السادات يفقد اعصابه

مناحم بيجن وزيارة الاسكندرية:

فى هذه الاثناء قرر مناحم بيجن زيارة الاسكندرية فى اول زيارة رئيس وزراء للكيان الصهيونى لمصر – وذهبنا نحن شباب الاخوان بالاسكندرية الى الاكبر سنا من اخواننا من الاخوان طالبين ان نقوم باعتراض على الزيارة متمثل فى ثلاث فعاليات:-

الأولى:حرق الاعلام الاسرائيلية التى علقت ابتداءا من قصر الصفا الذى ينزل فيه مناحن بيجن ( زيزينيا ) حتى طريق الحرية والفعالية الثانية: توزيع بيان فى الشوارع بعدد مائة الف على اهالى الاسكندرية وهو عبارة عن ورقة على احد وجهيها صورة مناحن بيجن من وجهه وهو يمسك غصن زيتون ويده الاخرى وراء ظهره والوجه الاخر مناحم بيجن من الخلف ويده الاخرى تحمل سكينا يقطر دما وقدمه فوق عدة جماجم بشرية مكتوب عليها مذابح دير ياسين وغيرها من المذابح . ويحمل البيان الموزع دعوة المؤتمر ليلا فى مسجد القائد إبراهيم لمنع مناحن بيجين من زيارة المعبد اليهودى بمنطقة محطة الرمل .

ولكن الاخوان بالاسكندرية الاكبر منا طلبوا موافقة الأستاذ عمر التلمسانى مرشد الاخوان شخصيا على هذا الامر وسافر الاخوان ( خ . د ) و ( أ . ف ) واتصلا بى وأخبرانى أن رد الأستاذ الفورى كان (اذا كان لديكم رجال يستطيعون القيام بهذا العمل العظيم فعلى بركة الله وابلغوا اخوان الاسكندرية تحياتى) وبدأنا التنفيذ وتوجهنا لاحراق الاعلام ولكننا وجدناها قد رفعت من قبل السلطات بعد ان اثارت حفيظة الشعب السكندري. وقمنا بتوزيع البيان بعد صلاة العصر في طول الاسكندرية وعرضها. وبعد المغربتوافدت الجماهير الي مسجد القائد إبراهيم لتفاجأ بأن قوات امن ضخمة بعربات مدرعة قد أغلقت المسجد وكل المنافذ المؤدية اليه مما احدث ارباكا شديدا في اكثر مناطق الاسكندرية ازدحاما ( محطة الرمل ) مما دفع السلطات الي الغاء زيارة مناحم بيجن للمعبد اليهودي وبهذا عبر شعب الاسكندريه ممثلا عن شعب مصر كله عن رفض هذه الزيارة البغيضة لعدو بغيض .

فى الحلقة القادمة

المحاكم العسكرية تفاصيلها وواسبابها والمتهمين بها
إعداد وتقديم
امجد ربيع ابو العلا
Amgadrabea1983@yahoo.com
للمزيد /المدونة / amgadrabea.maktoobblog.com
دكتور/ إبراهيم الزعفراني
Dr_zafarany@yahoo.com
المدونة / drzafarany.maktoobblog.com

Admin
Admin

عدد المساهمات : 241
تاريخ التسجيل : 31/10/2010

https://hhmaa5.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى