رأي المشكاة .... دعاة... لابغاة! بقلم : مفرح السبيعي -أمين سر الحركة السلفية
صفحة 1 من اصل 1
رأي المشكاة .... دعاة... لابغاة! بقلم : مفرح السبيعي -أمين سر الحركة السلفية
تابعنا في الأيام القليلة الماضية الحملة الشرسة التي شنها نواب التجمع السلفي على الشيخ الداعية وجدي غنيم والتي انتهت ـ أو ربما لم تنته بعد ـ بإصدار السلطات البحرينية قرارا يقضي بإبعاد الشيخ وإلغاء إقامته فيها، وهو بلا شك إجراء مؤسف في حق الشيخ الجليل.
إننا إذ نتعاطف مع الشيخ في محنته التي يمر بها، فإننا نستغرب هذا الحماس الشديد من نواب التجمع السلفي في مهاجمة الشيخ في هذا التوقيت بالذات والتشنيع عليه بسبب زلة لسان قيلت في إحدى أشرطته القديمة والتي مضى عليها ما يقرب من سبع عشرة سنة، فإن الجميع يعلم أن الشيخ كان مسموحا له دخول الكويت لإلقاء محاضرات دعوية كان لها الأثر الطيب في نفوس متابعيها، وآخر هذه المحاضرات كانت في رمضان الماضي ولم يمنع الشيخ من دخول البلاد طوال هذه الفترة، فهل ثارت الحمية الوطنية فجأة عند أشاوس التجمع السلفي؟ أم أن وراء الأكمة ما وراءها؟
إن الحقيقة التي يدركها الجميع أن موضوع الشيخ وجدي غنيم دوافعه سياسية بحتة، وله ارتباط وثيق باستجواب وزير الأوقاف السابق الذي استخدمت فيه كل الوسائل المشروعة وغير المشروعة، وكانت إثارة موضوع الشيخ وجدي من النوع الثاني وهو الحلقة الأضعف في محاور الاستجواب، لذا تم تضخيمها والجعجعة حولها، وقدّم الشيخ الجليل قربانا لتحقيق أهداف نواب التجمع، أفما كان من الحكمة الشرعية تجنب كل هذه الضجة وحل هذه القضية بكل هدوء وروية ودون إثارة بدلا من استئساد نواب التجمع على الشيخ الجليل؟
إن المرء ليأخذه العجب من المتناقضات المعيبة والمواقف المريبة التي وضع نواب التجمع السلفي أنفسهم فيها، فبينما يشنون هذه الحملة الشعواء على الشيخ الجليل الذي هدى الله الكثيرين على يديه بما حباه الله من أسلوب مشوق وطرح مؤثر، نجد منهم الصمت وترك الإنكار على أفواج المطربين الذين أخذوا يتقاطرون على البلاد ويستقبلون في المطار استقبال الفاتحين، فقبل يومين استقبل أحد التافهين في المطار من أهل الطرب بالأحضان وأمطرته المستقبلات من الفتيات المراهقات بسيل من القبل! كل ذلك بمرأى ومسمع من الجميع وعلى صفحات الجرائد، فأين نواب التجمع السلفي من هذا كله؟ وأين هم من الخنا والفجور والشذوذ الجنسي الذي بدأ يغزو صروح التربية والتعليم بين الطلبة والطالبات؟ أم أن الأمر كما قال الشاعر
أسد عليّ وفي الحروب نعامة
فتخاء تنفر من صفير الصافر
كلمة أخيرة نوجهها للشيخ وجدي غنيم فنقول له: لست بأول من ابتلي فقد سار على هذا الدرب قبلك الأنبياء والمصلحون، والرجل يبتلى على قدر دينه فيرفع الله من درجاته ويمحص له من سيئاته ويكتب له العزة في الدنيا والآخرة، وما يصنع خصومك بك؟ فإن الداعية الموصول بالله جنته في صدره وبستانه في قلبه، وإن نفيه سياحة وسجنه خلوة وقتله شهادة، فاصبر واحتسب
غنيمٌ قد أتاك حديث صدقٍ
عن الهادي نبي المكرماتِ
بأن الله يبلـو الـعبـد حتـى
يـبـوئـه رفيـع المـنـزلات
فـيثبـت للحـوادث مقبلاتٍ
فيـكرمه على قـدر الثبات
فإن فرجت تكشّف عن إمام
صليب العود مرفوع القناة
فصبرا في مجال الحق صبرا على
العادي وحاوي الناقصات
وهل أزرى بلجّ البحر قدرا
إننا إذ نتعاطف مع الشيخ في محنته التي يمر بها، فإننا نستغرب هذا الحماس الشديد من نواب التجمع السلفي في مهاجمة الشيخ في هذا التوقيت بالذات والتشنيع عليه بسبب زلة لسان قيلت في إحدى أشرطته القديمة والتي مضى عليها ما يقرب من سبع عشرة سنة، فإن الجميع يعلم أن الشيخ كان مسموحا له دخول الكويت لإلقاء محاضرات دعوية كان لها الأثر الطيب في نفوس متابعيها، وآخر هذه المحاضرات كانت في رمضان الماضي ولم يمنع الشيخ من دخول البلاد طوال هذه الفترة، فهل ثارت الحمية الوطنية فجأة عند أشاوس التجمع السلفي؟ أم أن وراء الأكمة ما وراءها؟
إن الحقيقة التي يدركها الجميع أن موضوع الشيخ وجدي غنيم دوافعه سياسية بحتة، وله ارتباط وثيق باستجواب وزير الأوقاف السابق الذي استخدمت فيه كل الوسائل المشروعة وغير المشروعة، وكانت إثارة موضوع الشيخ وجدي من النوع الثاني وهو الحلقة الأضعف في محاور الاستجواب، لذا تم تضخيمها والجعجعة حولها، وقدّم الشيخ الجليل قربانا لتحقيق أهداف نواب التجمع، أفما كان من الحكمة الشرعية تجنب كل هذه الضجة وحل هذه القضية بكل هدوء وروية ودون إثارة بدلا من استئساد نواب التجمع على الشيخ الجليل؟
إن المرء ليأخذه العجب من المتناقضات المعيبة والمواقف المريبة التي وضع نواب التجمع السلفي أنفسهم فيها، فبينما يشنون هذه الحملة الشعواء على الشيخ الجليل الذي هدى الله الكثيرين على يديه بما حباه الله من أسلوب مشوق وطرح مؤثر، نجد منهم الصمت وترك الإنكار على أفواج المطربين الذين أخذوا يتقاطرون على البلاد ويستقبلون في المطار استقبال الفاتحين، فقبل يومين استقبل أحد التافهين في المطار من أهل الطرب بالأحضان وأمطرته المستقبلات من الفتيات المراهقات بسيل من القبل! كل ذلك بمرأى ومسمع من الجميع وعلى صفحات الجرائد، فأين نواب التجمع السلفي من هذا كله؟ وأين هم من الخنا والفجور والشذوذ الجنسي الذي بدأ يغزو صروح التربية والتعليم بين الطلبة والطالبات؟ أم أن الأمر كما قال الشاعر
أسد عليّ وفي الحروب نعامة
فتخاء تنفر من صفير الصافر
كلمة أخيرة نوجهها للشيخ وجدي غنيم فنقول له: لست بأول من ابتلي فقد سار على هذا الدرب قبلك الأنبياء والمصلحون، والرجل يبتلى على قدر دينه فيرفع الله من درجاته ويمحص له من سيئاته ويكتب له العزة في الدنيا والآخرة، وما يصنع خصومك بك؟ فإن الداعية الموصول بالله جنته في صدره وبستانه في قلبه، وإن نفيه سياحة وسجنه خلوة وقتله شهادة، فاصبر واحتسب
غنيمٌ قد أتاك حديث صدقٍ
عن الهادي نبي المكرماتِ
بأن الله يبلـو الـعبـد حتـى
يـبـوئـه رفيـع المـنـزلات
فـيثبـت للحـوادث مقبلاتٍ
فيـكرمه على قـدر الثبات
فإن فرجت تكشّف عن إمام
صليب العود مرفوع القناة
فصبرا في مجال الحق صبرا على
العادي وحاوي الناقصات
وهل أزرى بلجّ البحر قدرا
إذا ما الطفل ألقـى بالحصاة؟
مواضيع مماثلة
» عندما تتعرى السلفية وتتحول إلى راقصة أمريكية..!!- بقلم الكاتب (محمد يوسف المليفي(
» ما يحدث في غزة.. عارٌ على مَن؟! - بقلم: جمال ماضي
» قانون الطفل.. ومسخ الهوية بقلم: سيد نزيلي
» وجدى غنيم وظلم ذوى القربى بقلم / مجدي داوود
» الرسول والمشروعات المتناهية في الصغر- بقلم: د. محمد بديع
» ما يحدث في غزة.. عارٌ على مَن؟! - بقلم: جمال ماضي
» قانون الطفل.. ومسخ الهوية بقلم: سيد نزيلي
» وجدى غنيم وظلم ذوى القربى بقلم / مجدي داوود
» الرسول والمشروعات المتناهية في الصغر- بقلم: د. محمد بديع
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى