اسلاميات وبرامج الشرقاوى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

لا للجماعات ذونعم لعصر النبوة بقلم محمود طراد

اذهب الى الأسفل

 لا للجماعات ذونعم لعصر النبوة بقلم محمود طراد  Empty لا للجماعات ذونعم لعصر النبوة بقلم محمود طراد

مُساهمة  حسين الجمعة نوفمبر 12, 2010 2:19 pm

لا للجماعات ونعم لعصر النبوة

بقلم محمود طراد

كاتب إسلامى


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :

فإن الله تبارك وتعالى شرف العالمين بالدعوة إليه وتعريف الناس بالرسالة الإلهية ، ولا شك أن الدعوة حياة الأديان ، فهى ولا شك كالروح للجسد ولا يفتح لشىء بغير الدعوة إليه وإعلام الناس به وإلا يموت كما كان عدما غير معلوم .
وقد أرسل الله الرسل وانزل الكتب لدعوة الناس إلى الاستقامة على أمره ، فأوحى إلى الأنبياء والرسل ، وأمرهم بأمر واحد اشتركوا فيه وإن اختلفت رسالتهم ، أمرهم بتعليم الناس شرعه بلا تفرق فى الدين وهذا ما ورد فى كتاب الله تعالى :
" شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذى أو حينا إليك وما وصينا به إراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه "
نعم ولا تتفرقوا فيه .
فأصبح الأمر متعلقا بمن بلغته رسالة النبى محمد صلى الله عليه وسلم ، وذلك لأن العبرة ليست بخصوص السبب وإنما العبرة بعموم اللفظ .
فإذا قامت الأمة عل3ى البلاغ وإقامة الدين فهى مأمورة أن لا تتفرق فيه كما أمر أفضل الناس بلاغاً وأصدقهم حديثاً وهم الأنبياء عليهم الصلاة والسلام .
وبالنظر إلى أمر الدعوة فى الأمة الإسلامية ، نجد جميعاً ما يستطيع عاقل إنكاره وهو :
التفرق والتشرذم إلى جماعات وأحزاب .
التعصب الأعمى للمنهج دون الاستناد إلى دليل شرعى قوى .
القبول والرد حسب القواعد العامة الموضوعة للجماعة .

من هنا كتب كثير من العلماء الأفاضل حول هذ المسألة ، وكان لكثير منهم فتاوى فى الإنتماءات من ناحية الشرعية أو عدمها ولذا آثرت أن أنقل تلك الفتاوى المذكورة أو بعضاً منها كما يقدر الله تعالى مع التعليق عليها بما يشاء العليم الحكيم

ونصيحتى وطلبى من كل أخ منتم إلى جماعة معينة أن ينخلع من انتمائه إلى أن يقرأ الرسالة حتى يستطيع الاستفادة منها وحتى لا يلعب الشيطان به فيختم على العين قبل القراءة وعندها ترك الكتاب اولى من قرائته .
لقد بحثت عن فتاوى علمائنا الأفاضل فلم أجد منهم من زكى تفرقة الأمة .
ولا اظنك أيضا أيها الفاضل القارى ترضى بأمتنا متفرقة .
لكنى أنعجب جداً ممن يساعد فى تلك التفرقة وهو يدعوا إلى الوحدة ظنا منه أنه بانتمائه إلى جماعة من الجماعات لا يساعد فى تفرقة الأمة .
وعندما فكرت فى الأمر انقطع تعجبى .
لأنى رأيت أن كل منتم لجماعة يريد أن يجمع الأمة كلها على منجه فالكل يرى أنه على الصواب أوعلى الأقل الأفضل .
فالإخوانى لا يرى عجباً فى تمنيه أن تنتمى كل الجماعات إليه ، والتبليغى يتمنى أن لو كان الإخوانى تبليغيا ، وهكذا .
ولو رأى كل منهم صاحبه على صواب أو على الأفضل لتركه وشأنه وما تنمنى يوماً أن يترك نهجه إلى نهجه وجماعته إلى جماعته .
ولقد آثرت أن أصدر كل كلام لى فى الرسالة بكلام عالم من اهل العلم فنحن لا نزال نقلة للعلماء ( بلا تقليد أعمى ) ، فعلت ذلك حتى لا يتهمنى احد بشىء فإن اعترض بعد ذلك فليس علىّ وإنما على العالم الذى نقلت عنه الفتوى وكل نفس بما كسبت رهينة .
إن من الرحمة ن نجتمع على صفة الإسلام لا أن نفترق مدعين أن اختلافنا من أجلها ، فالرحمة كل الرحمة فى الاتفاق والاجتماع والرجوع إلى ما كان عليه سلفنا الصالح رضوان الله عليهم ،فهم أكثر الناس فهما للقرآن والسنة فأمام أعينهم نزل الوحى .
فالجماعة رحمة والفرقة عذاب كا قال الطحاوى رحمه الله تعالى :
"قال الطحاوي -رحمه الله تعالى- ونرى الجماعة حقا وصوابا والفرقة زيعا وعذابا. يعني: نعتقد أن الجماعة حق، وأنه يجب على الأمة أن تجتمع على الحق وعلى إمام واحد، وأن يتبعوا ما جاء في كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- وأن يعتصموا بحبل الله، كما قال الله تعالى: وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وقد ذم الله تعالى الاختلاف والتفرق، فالحق هذه الأمة الإسلامية أن تجمتع، وهذا هو الصواب، فالأمة الإسلامية عليها أن تجتمع على الحق وعلى كتاب الله وعلى سنة رسوله، وأن تعتصم بحبل الله ودينه، وليس لها أن تتفرق، فالفرقة زيع وانحراف، فالزيع هو الانحراف عن الصراط المستقيم، قد ذم الله المتفرقين والمختلفين وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِين إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ
لقد مدح الله من اجتمع وذم من تفرق ، فالافتراق يؤدى إلى العراك ، ألم تر أن الله تعالى قال :
"وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ .
لم يقتتلوا إلا بعدما تفرقوا ولو اجتمعوا ما آذى بعضهم بعضا ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم .



























البراءة من المتفرقين
زد على ذلك أن من فرق دينه إلى شيع وأحزاب وجماعات فرسول الله صلى الله عليه وسلم منه براء ليس منه فى شىء ، كما قال الله تعالى :
" إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (١٥٩
قوله تعالى إن الذين فرقوا دينهم قرأه حمزة والكسائي فارقوا بالألف ، وهي قراءة علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ; من المفارقة والفراق . على معنى أنهم تركوا دينهم وخرجوا عنه . وكان علي يقول : والله ما فرقوه ولكن فارقوه . وقرأ الباقون بالتشديد ; إلا النخعي فإنه قرأ ( فرقوا ) مخففا ; أي آمنوا ببعض وكفروا ببعض . والمراد اليهود والنصارى في قول مجاهد وقتادة والسدي والضحاك . وقد وصفوا بالتفرق ; قال الله تعالى : وما تفرق الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءتهم البينة . وقال : ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله . وقيل : عنى المشركين ، عبد بعضهم الصنم وبعضهم الملائكة . وقيل : الآية عامة في جميع الكفار . وكل من ابتدع وجاء بما لم يأمر الله عز وجل به فقد فرق دينه . وروى أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الآية إن الذين فرقوا دينهم هم أهل البدع والشبهات ، وأهل الضلالة من هذه الأمة . وروى بقية بن الوليد حدثنا شعبة بن الحجاج حدثنا مجالد عن الشعبي عن شريح عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعائشة : إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا إنما هم أصحاب البدع وأصحاب الأهواء وأصحاب الضلالة من هذه الأمة ، [ ص: 136 ] يا عائشة إن لكل صاحب ذنب توبة غير أصحاب البدع وأصحاب الأهواء ليس لهم توبة وأنا بريء منهم وهم منا برآء . وروى ليث بن أبي سليم عن طاوس عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ ( إن الذين فارقوا دينهم"

فحذار إخوتاه أن نقع فى تلك الشبهات فنتفرق أ, أن نقع فى بدعة يستحسنها شيخ له مكانة بين قوم فيتبعونه ، بل الحل فى أن يُنظر فيما كان عليه النبى صلى الله عليه وسلم فهو الذى تكلم عن الفرقة الناجية فقال :
.... ما أنا عليه اليوم وأصحابى "
وضع ما شئت من الخطوط تحت قوله صلى الله عليه وسلم " اليوم "
وتذكر مع ذلك قوله صلى الله عليه وسلم :
" من أحدث فى أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " أى فيما بعد اليوم الذى قصده ى الحديث السابق .

وقال تعالى :
" ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً كل حزب بما لديهم فرحون " .
وإليك شيئاً من الدر الذى ذكره الإمام الكبير ابن كثير رحمه الله تعالى :
"وقوله تعالى " من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون " أي لا تكونوا من المشركين الذين قد فرقوا دينهم أي بدلوه وغيروه وآمنوا ببعض وكفروا ببعض وقرأ بعضهم فارقوا دينهم أي تركوه وراء ظهورهم وهؤلاء كاليهود والنصارى والمجوس وعبدة الأوثان وسائر أهل الأديان الباطلة مما عدا أهل الإسلام كما قال تعالى " إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء إنما أمرهم إلى الله " الآية فأهل الأديان قبلنا اختلفوا فيما بينهم على آراء ومثل باطلة . وكل فرقة منهم تزعم أنهم على شيء وهذه الأمة أيضا اختلفوا فيما بينهم على نحل كلها ضلالة إلا واحدة وهم أهل السنة والجماعة المتمسكون بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وبما كان عليه الصدر الأول من الصحابة والتابعين وأئمة المسلمين من قديم الدهر وحديثه كما رواه الحاكم في مستدركه أنه سئل صلى الله عليه وسلم عن الفرقة الناجية منهم فقال " من كان على ما أنا عليه اليوم وأصحابي" .
ولعلك لاحظت أخى الكريم أن الدواء الذى يذكره جل أهل العلم هو النظر فيما ذكره النبى صلى الله عليه وسلم عن الفرقة الناجية من قوله :
" ما أنا عليه اليوم وأصحابى "
إذ لم تكن هناك جماعات ولا أحزاب ولا لواء لغير الاجتماع حول النبى محمد صلى الله عليه وسلم .
فلم يكن هناك أمير غيره يأمر وينهى ، " وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحى يوحى " .
أما أن تتفرق الأمة إلى جماعات ، لكل جماعة أمير ، ولكل منهم منهج وقواعد وضعت لتسير عليها الجماعة ، وفيهم الرأس ومنهم الذيل فهذا محض التفرق ، لا يسوغ لنا قبوله .






هل تجوز الإمارة الدعوية ؟

مثل أمير الجماعة أو الرئيس العام للجماعة

لقد قرأ إخواننا ممن انتموا إلى الجماعات فقالوا رئيسنا ومرشدنا وأميرنا ، قرؤا بعض الأحاديث الواردة فى الإمارة فقالوا : لا ضير أن يكون لنا أمير ومن هنا لا ضير أن تكون هناك جماعة .
قلت : ذلك فقد العلم ، يؤدى إلى أكثر من ذلك ، فالعبرة ليست بسماعك للحديث ولا بقراءة الأحاديث وتفسيرها بفهمك وأنت قليل البضاعة العلمية .
بل انظر إلى الحديث تجد أنه خاص _ ولا شك _ بالإمارة فى السفر لترتيب الأمور وفقط .
فليس هو بأمير شرعى وهو خاص بالسفر دون الحضر .
ولقدسئل الشيخ ابن جبرين حفظه الله تعالى _ عن الإمارة فقال السؤال :

س: ما حكم الإمارة في الحضر مثلا: في شقة يضعون عليهم أميرًا أو معسكرًا أقيم داخل المدينة أو غيرها؟
الاجابـــة
الذي ورد تخصيص ذلك بالسفر؛ لأنهم في السفر يحتاجون إلى آراء يرفعونها إلى رئيسهم أو أميرهم، فأما في الحضر فالغالب أن كلا منهم يشغل بنفسه ولا يحتاجون إلى أمير.
يمكن أن يترأسوا عليهم رئيسًا في مجتمعهم إذا كانوا -مثلا - في شقة يقولون: نحن نحتاج إلى تدبير أمرنا في هذه الشقة؛ نجعل لك الرئاسة يا فلان بحيث يعرضون عليه تدبير شأن المنزل كنوع من المأكل مثلا، وتحديد وقت الراحة وتحديد المشتريات اللازمة وغيرها يعرضونها عليه وتوافقوا على رأيه صح ذلك، إن شاء الله. والله أعلم.

ويكفى فى ذلك أن نقول :
إن تلك الإمارة الدعوية ، لم يعرفها سلفنا الصالح وإنما كان منشؤها من الجماعات التى ظهرت على الساحة ، كالإخوان والتبيليغيين وغيرهم .

ومع ذلك قد صدرت فتوى سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله مع إخوانه من اللجنة الدائمة لما سئل عن وجوب الطاعة في الإمارة الدعوية ، فنقل للسائل فتوى بتحريم البيعة ! مما يدل أن الشيخ عبدالعزيز فهم أن الطريقة الوحيدة لأرباب هذه الجماعات في إيجاب الطاعة هي البيعة ، فالبيعة والإمارة الدعوية والتنظيم الحزبي أمور متلازمة ، لاينفك أحدها عن الآخر ، رضي من رضي ، وسخط من سخط .


فتوى اللجنة الدائمة رقم :2/2808 التاريخ :1416/8/18 ه
الحمد لله وحده والصلاة والسلام علىمن لا نبي بعده وبعد :

الجواب:
لا تجوزالبيعة إلاّ لولي أمر المسلمين ولا تجوز لشيخ طريقة ولا لغيره لأن هذا لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم والواجب على المسلم أن يعبد الله بما شرع من غير ارتباط بشخص معين ولأن هذا من عمل النصارى مع القساوسة ورؤساء الكنائس وليس معروفا في الإسلام .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس :عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
نائب رئيس اللجنة عبدالرزاق عفيفي
عضو عبدالله بن عبدالرحمن الغديان
عضو بكر بن عبدالله أبو زيد
عضوصالح بن فوزان الفوزان
عضو عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل شيخ
فمما سبق أيها الكريم تعرف أن الشيخ عندما سئل عن الإمارة الدعوية أجاب بأنها البيعة وهى غير جائزة لأفراد من الناس وإنما لولاة الأمر فلا تجوز الإمارة الدعوية لأحد من الناس يجتمع الناس عليه وعنده .

فتاوى أخرى فى حكم الانتماء إلى الجماعات

قتوى الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى

حكم الانتماء إلى أحزاب دينية


بماذا تنصحون الدعاة حيال موقفهم من المبتدعة؟ كما نرجو من حمل سماحتكم توجيه نصيحة خاصة إلى الشباب الذين يتأثرون بالانتماءات الحزبية المسماة بالدينية؟
يقول الشيخ بن باز رحمه الله
نوصي إخواننا جميعا بالدعوة إلى الله سبحانه بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن كما أمر الله سبحانه بذلك مع جميع الناس ومع المبتدعة إذا أظهروا بدعتهم، وأن ينكروا عليهم سواء كانوا من الشيعة أو غيرهم- فأي بدعة رآها المؤمن وجب عليه إنكارها حسب الطاقة بالطرق الشرعية.
والبدعة هي ما أحدثه الناس في الدين ونسبوه إليه وليس منه، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد))، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد)) ومن أمثلة ذلك بدعة الرفض، وبدعة الاعتزال، وبدعة الإرجاء، وبدعة الخوارج، وبدعه الاحتفال بالموالد، وبدعة البناء على القبور واتخاذ المساجد عليها إلى غير ذلك من البدع، فيجب نصحهم وتوجيههم إلى الخير، وإنكار ما أحدثوا من البدع بالأدلة الشرعية وتعليمهم ما جهلوا من الحق بالرفق والأسلوب الحسن والأدلة الواضحة لعلهم يقبلون الحق.
أما الانتماءات إلى الأحزاب المحدثة فالواجب تركها، وأن ينتمي الجميع إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأن يتعاونوا في ذلك بصدق وإخلاص، وبذلك يكونون من حزب الله الذي قال الله فيه سبحانه في آخر سورة المجادلة: أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ[] بعدما ذكر صفاتهم العظيمة في قوله تعالى: لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ
ومن صفاتهم العظيمة ما ذكره الله عز وجل في سورة الذاريات في قول الله عز وجل: إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ * كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ * وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ[فهذه صفات حزب الله لا يتحيزون إلى غير كتاب الله، والسنة والدعوة إليها والسير على منهج سلف الأمة من الصحابة رضي الله عنهم وأتباعهم بإحسان.

فهم ينصحون جميع الأحزاب وجميع الجمعيات ويدعونهم إلى التمسك بالكتاب والسنة، وعرض ما اختلفوا فيه عليهما فما وافقهما أو أحدهما فهو المقبول وهو الحق، وما خالفهما وجب تركه.
ولا فرق في ذلك بين جماعة الإخوان المسلمين، أو أنصار السنة والجمعية الشرعية، أو جماعة التبليغ أو غيرهم من الجمعيات والأحزاب المنتسبة للإسلام. وبذلك تجتمع الكلمة ويتحد الهدف ويكون الجميع حزبا واحدا يترسم خطى أهل السنة والجماعة الذين هم حزب الله وأنصار دينه والدعاة إليه.
ولا يجوز التعصب لأي جمعية أو أي حزب فيما يخالف الشرع المطهر.

راجع الفتوى فى مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء السابع

التعليق على الفتوى :

لاأنسى أن أبدأ تعليقى بالتذكير على أن الشيخ رحمه الله تعالى هو الشيخ عبد العزيز بن باز رحمة الله تعالى عليه ، وهو فتى عام المملكة العربية السعودية .
بدأ الشيخ الفتوى مذكرا بأن الواجب على الدعاة أن ينصحوا الناس وأن ينكروا المنكر متى رأوه وأن ينكروا البدعة ويحذرون الناس منها .
وبين البدعة بأنها مالم يكن من الدين على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلا يصح التعبد بما لم يتعبد به رسول الله صلى الله عليه .
لم يكن ذلك رأى الشيخ رحمه الله وإنما هو الاستدلال بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حينما قال :
من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد "
و " من احدث فى أمرنا هذا ماليس منه فهو رد "

ثم إنك ترى فى كلامه رحمه الله تعالى أنه يعرض الحل للتماثل من ذا الداء العضال وهو داء التفرقة فقال :
أن الحل هو الرجوع والاجتماع على الكتاب والسنة بفهم الصحابة الكرام ، إذ ل يجتمع كل ماهة فى عهد السلف الصالح على شيخ منهم فهم طريقة معينة من الكلام فهذا إخوانى وآخر تبليغى وغيرهما تكفيرىٌ إلى آخره بل الكل جماعة واحدة غير متفرقة .
أما ما حدث اليوم فى زماننا هذا فإن كل جماعة أخذوا من القرآن والسنة ، بفهم الشيخ فلان :
فالإخوان بفهم البنا
والتبليغيون بفهم إلياس
والتكفيريون بفهم
وغيرم الكثير
ولو عاد إخواننا وسألوا أنفسهم ، هل كانت هذه المناهج موجودة على عهد النبى صلى الله عليه وسلم ؟ أم لا ، فمذا تكون الإجابة ؟
بالطبع الإجابة لا ، لم تكن هذه المناهج موجودة على عهد النبى صلى الله عليه وسلم .
فهذا و الفارق بين السنة والبدعة .
فكثير من إخواننا من يقرأ نصا من الكتاب " القرآن الكري " فيفهم منه معنى معينا ، فيقوم به منفذا دون الرجوع إلى السنة ليرى هل تعبّد به النبى أم لا ؟

وترى أيضا تحذير الشيخ رحمه الله تعالى من الانتماء إلى الجماعات المعاصرة لأنها لم تكن موجودة على عد النبى صلى الله عليه وسلم ولم يكن هناك تعبد بمنهجا وإن المنهج جديد حديث ، وهو مخترع من بشر ليسوا من الصحابة الكرام الذين نقلوا لنا الدين فهما عن النبى صلى الله علي وسلم وأقرهم عليه وأمر الناس باتباعهم .

وسئل الشيخ ابن باز رحمه الله عن حكم الانتماء للجماعات الإسلامية ، والالتزام بمنهج جماعة معينة دون سواها ؟
فأجاب :
" الواجب على كل إنسان أن يلتزم بالحق ، قال الله عز وجل ، وقال رسوله صلى الله عليه وسلم ، وألا يلتزم بمنهج أي جماعة لا إخوان مسلمين ولا أنصار سنة ولا غيرهم ، ولكن يلتزم بالحق ، وإذا انتسب إلى أنصار السنة وساعدهم في الحق ، أو إلى الإخوان المسلمين ووافقهم على الحق من دون غلو ولا تفريط فلا بأس ، أما أن يلزم قولهم ولا يحيد عنه فهذا لا يجوز ، وعليه أن يدور مع الحق حيث دار ، إن كان الحق مع الإخوان المسلمين أخذ به ، وإن كان مع أنصار السنة أخذ به ، وإن كان مع غيرهم أخذ به ، يدور مع الحق، يعين الجماعات الأخرى في الحق ، ولكن لا يلتزم بمذهب معين لا يحيد عنه ولو كان باطلاً ولو كان غلطاً ، فهذا منكر ، وهذا لا يجوز ، ولكن مع الجماعة في كل حق ، وليس معهم فيما أخطأوا فيه " اهـ . "مجموع فتاوى ومقالات متنوعة" لسماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله (8/237).




فتوى الشيخ المحدث العلامة محمد ناصر الدين الألباني -رحمه الله

في حكم تعدد الجماعات والأحزاب المعاصرة

سؤال : ماهو حكم الشرع في تعدد هده الجماعات والأحزاب والتنظيمات الإسلامية مع أنها مختلفة فيما بينها في مناهجها وأساليبها ودعواتها وعقائدها، والأسس التي قامت عليها وخاصة أن جماعة الحق واحدة كما دل الحديث على ذلك؟الجواب : لنا كلمات كثيرة وعديدة حول الجواب عن هذا السؤال ؛ ولذلك فنوجز الكلام فيه .
فنقول : لا يخفى على كل مسلم عارف بالكتاب والسنة وما كان عليه سلفنا الصالح رضي الله عنهم، أن التحزب والتكتل في جماعات مختلفة الأفكار أولاً والمناهج والأساليب ثانياً ، فليس من الإسلام في شئ ،بل ذلك مما نهى عنه ربنا عزوجل في أكثر من آية في القرآن الكريم منها قوله تعالى {ولا تَكونُوا مِن المشركِـين من الذِيْنَ فَرَّقُوا دِينَهُم وكَانُوا شِيَعَاً كل حِزب بِما لَدَيهم فَرحُون} . فربنا عزوجل يقول {وَلَو شَاءَ رَبُكَ لجَعلَ النَّاسَ أمةً وَاحِدة وَلا يَزَالُونَ مختَلِفِين إلا مَن رَحِمَ رَبُك} فالله تبارك وتعالى استثنى من هذا الخلاف الذي لا بد منه كونياً وليس شرعياً ، استثنى من هذا الاختلاف الطائفة المرحومة حين قال {إلا مَن رَحِم رَبُك}

ولا شك ولا ريب أن أي جماعة يريدون بحرص بالغ وإخلاص لله عزوجل في أن يكونوا من الأمة المرحومة المستثناة من هذا الخلاف الكوني، إن ذلك لا سبيل للوصول إليه ولتحقيقه عملياً في المجتمع الإسلامي إلا بالرجوع إلى الكتاب وإلى سنة الرسول عليه الصلاة والسلام، وإلى ما كان عليه سلفنا الصالح رضي الله عنهم .

ولقد أوضح رسول الله صلى الله عليه وسلم المنهج والطريق السليم في غير ما حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه خط ذات يوم على الأرض خطاً مستقيماً وخط حوله خطوطاً قصيرة عن جانبي الخط المستقيم ثم قرأ قوله تبارك وتعالى {وأنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقيمَاً فَاتبَّعُوهُ وَلا تَّتبعوا السُبُلَ فَتَفَرَقَ بكم عَن سَبِيله } ومر بأصبعه على الخط المستقيم ، وقال هذا صراط الله ، وهذه طرق عن جوانب الخط المستقيم ، قال عليه السلام : (وعلى رأس كل طريق منها شيطان يدعو الناس إليه.

لا شك أن هذه الطرق القصيرة هي التي تمثل الأحزاب والجماعات العديدة .
ولذلك فالواجب على كل مسلم حريض على أن يكون حقاً من الفرقة الناجية أن ينطلق سالكاً الطريق المستقيم ، وأن لا يأخذ يميناً ويساراً، وليس هناك حزب ناجح إلا حزب الله تبارك وتعالى الذي حدثنا عنه القرآن الكريم {ألا إنَّ حِزْبَ الله هُم المفلِحُون}
فإذاً ، كل حزب ليس هو حزب الله فإنما هو من حزب الشيطان وليس من حزب الرحمن ، ولا شك ولا ريب أن السلوك على الصراط المستقيم يتطلب معرفة هذا الصراط المستقيم معرفة صحيحة ، ولا يكون ذلك بمجرد التكتل والتحزب الأعمى على كلمة هي كلمة الإٍسلام الحق لكنهم لا يفقهون من هذا الإسلام كما أنزل الله تبارك وتعالى على قلب محمد ز
لهذا كان من علامة الفرقة الناجية التي صرح النبي ز بها حينما سئل عنها فقال : هي ما أنا عليه وأصحابي
فإذاً هذا الحديث يشعر الباحث الحريص على معرفة صراط الله المستقيم أنه يجب أن يكون على علم بأمرين اثنين هامين جداً.
الأول : ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم
والآخر : ما كان عليه أصحابه عليه الصلاة والسلام . ذلك لأن الصحابة الكرام هم الذين نقلوا إلينا أولا هديه ز وسنته ، وثانياً : هم الذين أحسنوا تطبيق هذه السنة تطبيقاً عملياً ، فلا يمكننا والحالة هذه ان نعرف معرفة صحيحة سنة النبي ز إلا بطريق أصحابه . . . . فالشاهد من هذا وذاك أن فهم الإسلام فهماً صحيحاً لا سبيل إلا بمعرفة سير الصحابة وتطبيقهم لهذا الإسلام العظيم الذي تلقوه عنه ز إما بقوله وإما بفعله وإما بتقريره .
لذلك نعتقد جازمين أن كل جماعة لا تقوم قائمتها على هذا الإساس من الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح دراسة واسعة جداً محيطة بكل أحكام الإسلام كبيرها وصغيرها أصولها وفروعها ، فليست هذه الجماعة من الفرقة الناجية من التي تسير على الصراط المستقيم الذي أشار إليه الرسول ز في الحديث الصحيح
وإذا فرضنا أن هناك جماعات متفرقة في البلاد الإسلامية على هذا المنهج ، فهذه ليست أحزاباً ، وإنما هي جماعة واحدة ومنهجها منهج واحد وطريقها واحد ، فتفرقهم في البلاد ليس تفرقاً فكرياً عقديا منهجياً ، وإنما هو تفرق بتفرقهم في البلاد بخلاف الجماعات والأحزاب التي تكون في بلد واحد ومع ذلك فكل حزب بما لديهم فرحون .
هذه الأحزاب لا نعتقد أنها على الصراط المستقيم بل نجزم بأنها على تلك الطرق التي على رأس كل طريق منها شيطان يدعو الناس إليه
ولعل في هذا جواباً لما سبق
(1])
انظر ص (106ـ114) من كتاب (فتاوى الشيخ الألباني) لعكاشة عبدالمنان الطيبي . الطبعة الأولى . مكتبة التراث الإٍسلامي .





فتوى فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله

عضو هيئة كبار العلماء في حكم تعدد الجماعاتس/ هل هناك نصوصٌ في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم فيهما إباحة تعدد الجماعات أو الإخوان ؟
ج .....أقول ليس في الكتاب ولا في السنة ما يبيح تعدد الأحزاب والجماعات ، بل إن في الكتاب والسنة ما يذم ذلك ، قال الله تعالى {إنَّ الذينَ فَرَّقُوا دينهم وَكانُوا شِيَعَاً لستَ مِنْهُم في شَئ إنَما أمْرُهُم إلى الله ثُمَّ ينبئهم بِمَا كانوا يَفعَلُون} وقال تعالى : {كلُ حِزبٍ بمَا لَدَيْهم فَرِحُون } ولا شك أن هذه الأحزاب تتنافى ما أمر الله به بل ما حث الله عليه في وقوله {وأنَّ هَذه أمَّتُكم أمَّةً وَاحدَة وَأنا رَبُكم فَاتَّقون} .

وقول بعضهم : إنه لا يمكن للدعوة أن تقوى إلا إذا كانت تحت حزب ؟

نقول : هذا ليس بصحيح ، بل إن الدعوة تقوى كل ما كان الإنسان منطوياً تحت كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم متبعاً لآثار النبي صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين))[1]) .
[1]) من شريط مجموع كلام العلماء في عبدالرحمن عبدالخالق . الوجه الثاني.

هل رأيتم الوضوح فيما مضى ؟ رحم الله الشيخ بن عثيمين فالفتوى واضحة ( ليس فى نصوص الكتاب ولا السنة ما يمدح ذلك ) .
فإلى متى أيها الإخوة نفرق الأمة بحجة أننا نعطى الدعوة قوة ، بهذا الانتماء ؟ أكانت الدعوة ضعيفة على عهد النبى محمد صلى الله عليه وسلم إذ كانت بغير انتماء لجماعات ؟! لا والله ولو كان خيرا لسبقنا إليه النبى صلى الله عليه وسلم ، فإما أن نكون بذلك على أمة أهدى من أمة محمد أو مفتتحوا باب ضلالة .
نسأل الله السلامة .

فتوى الشيخ سعد الحصين

الدعوة إلى الله عبادة، والعبادة لا تصح إلا وفق شرع الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، قال الله تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} [فصلت: 33]، وقال الله تعالى: {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} [النحل:125]، وقال تعالى: {اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلاً وَمِنَ النَّاس} [الحج:75]، وقال تعالى: {قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي} [يوسف: 108].
هذا تقرير واضح محكم من الله العليم الحكيم أن الدعوة إلى الله من خير الأعمال التي يتقرب بها العبد إلى الله، وأن لها سبيلاً واحداً هو سبيل محمد صلى الله عليه وسلم، ولكن السبل تفرقت بأكثرنا عن سبيل الله في دينه ومنه الدعوة إليه.
فما حكم تعدد الجماعات والأحزاب في الإسلام، وبالتالي تعدد مناهجها في الدين والدعوة؟
1ـ توجد إجابة واضحة صريحة في فتوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء برئاسة الشيخ/ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز، وعضوية نائبه في الإفتاء الشيخ/ عبدالرزاق عفيفي (وهو كاتب أصل الفتوى بخط يده) والشيخ عبد الله بن غديان ، والشيخ عبد الله بن حسن بن قعود، برقم1674 في 7/10/1397هـ، ومما ورد في هذه الفتوى:
«لا يجوز أن يتفرق المسلمون في دينهم شيعاً وأحزاباً.. فإن هذا التفرق مما نهى الله عنه وذم من أحدثه أو تابع أهله، وتوعد فاعليه بالعذاب العظيم، قال الله تعالى: {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُوا} إلى قوله {وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [آل عمران: 103ـ 105]، وقال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعاً لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ} [الأنعام: 159].
أما إن كان ولي أمر المسلمين هو الذي نظمهم ووزع بينهم أعمال الحياة الدينية والدنيوية فهذا مشروع» انتهى النقل.
2ـ وفي مجموع فتاوى الشيخ/ عبدالعزيز بن باز، ج5، ص202ـ204 فتوى مماثلة تجيب بوضوح وصراحة عن هذا السؤال، وفيها:
«إن نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم بين لنا درباً واحداً يجب على المسلمين أن يسلكوه وهو صراط الله المستقيم ومنهج دينه القويم، قال الله تعالى: {وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [الأنعام: 153]، وقال تعالى: {شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ} [الشورى:13]؛ فالواجب على المسلم

حسين

عدد المساهمات : 209
تاريخ التسجيل : 31/10/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى